أفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلًا عن أحد أطباء مستشفى الشفاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عاملين وكوادر طبية بينهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي خلال إجلائهم. وأضاف الطبيب: خلال نقلنا من المستشفى شاهدنا عشرات من جثث الشهداء ملقاة في الطرقات ولا يستطيع أحد دفنها". وفي نفس السياق علت هتافات غاضبة في مستشفى رفيديا بنابلس بعد إعلان ارتقاء الشهيد عز الدين الحافي الذي استشهد جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم بلاطة. وأمس أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، بدء إجلاء المرضى المتبقين في مستشفى الشفاء في قطاع غزة. وأوضحت خدمة الإنقاذ أن 14 سيارة إسعاف وصلت إلى المستشفى اليوم، وتم تنسيق الإجلاء مع الأممالمتحدة والمجموعة الطبية لأطباء بلا حدود، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وكان جيش الاحتلال طالب بإخلاء المستشفى لأسابيع منذ أن سيطرت قواته على المركز الطبي، حيث يزعم أن حماس لديها مركز قيادة هناك، وكانت تستخدم المشفى كقاعدة لعملياتها العسكرية. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، إن هناك أكثر من 250 مريضا في المنشأة، كما لا يزال حوالي 400 نازح يحتمون في المرفق. ومن جانبه كذب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة الرواية الإسرائيلية التي تزعم استخدام حركة حماس للمستشفيات داخل قطاع غزة في الأغراض العسكرية. وأكد المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، أن إسرائيل لم تقدم أي دليل يثبت استخدام حركة "حماس" للمستشفيات في قطاع غزة لأغراض عسكرية.