أدّى وزير الشّؤون الدّينية إبراهيم الشائبي يوم الجمعة الفارط زيارة عمل إلى ولاية القيروان، دشّن فيها جامع "غزّة" بحيّ المنشية في معتمديّة القيروان الشمّالية، وقرّر إطلاق اسم غزّة على جامع بكلّ ولاية من ولايات الجمهورية. ويُعدُّ هذا الجامع هو المَعلم الدّيني الثّاني الذي تقع تسميته "غزّة" بعد جامع حمام الشّط، معتبرا حمل المساجد التُّونسية لاسم "غزّة" مبادرة رمزية من وزارة الشّؤون الدّينية لمساندة الحقّ الفلسطيني ولنُصرة أهلنا في غزّة الأبيّة ولتخليد بطولتهم أمام الغطرسة الصّهيونية. كما أشرف الوزير على موكب إحياء ليلة القدر المباركة بجامع عقبة بن نافع بالقيروان، حيث حضر ختم القرآن الكريم والتضرّع بالابتهالات والأدعية في أجواء روحانية مميّزة واكبها الآلاف من أبناء القيروان وضيوفها من مختلف جهات البلاد وكذلك من خارج الجمهورية. ثمّ أسند الوزير الجوائز للمتفوّقين في المسابقات الجهوية التي انتظمت بمناسبة شهر رمضان المعظّم في حفظ القرآن الكريم وفي دروس الأخلاق وفي رفع أجمل آذان، كما كرّم أعضاء اللّجنة المشرفة على المسابقات القرآنية ولاسيما المكوّنين في دورة « بلال بن رباح » لتحسين الآذان. وكرّم أطفال الكتاتيب الفائزين، وقدّم هدايا للأطفال الذين تمّ ختانهم بالمناسبة. واختتم الموكب بتكريم وزير الشؤون الدّينية لثلّة من أئمّة ولاية القيروان اعترافا منه بخدماتهم الجليلة للشّأن الدّيني، لا سيما في شهر رمضان المعظّم، وخاصّة منهم الإطارات المسجدية المكفوفين الذين أهداهم مصحف برايل، معربا عن إكباره لجميع الوعّاظ والأئمة والمؤذنين المكفوفين حيث حَيّا فيهم حرصهم على إنجاز عملهم بكلّ تفان ومغالبتهم الصّعوبات وتحدّيهم المُعوّقات، منوّها بما يتميّزون به من بصيرة وجدّية ومثابرة وقُدرات ومواهب وطاقات برزت جلية من خلال مساهماتهم الفاعلة والنّشيطة في عدّة أنشطة على غرار الإرشاد الدّيني للحجيج وتحفيظ القرآن الكريم وتكوين المؤذّنين والتّدريس بالمساجد والتّوعية الدّينية بعدّة مؤسّسات... وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. وكان السّيد وزير الشّؤون الدّينية مصحوبا بالسّيد سامي العايدي المعتمد الأوّل المكلّف بتسيير شؤون الولاية، والسّادة المعتمدين، والسّيد المدير الجهوي للشّؤون الدّينية وعدد من الإطارات الجهوية والمحلّية وكوكبة من السّادة الشّيوخ والوعّاظ والأئمة. كما أدى السّيد الوزير بالمناسبة زيارة إلى مقام الصّحابي الجليل أبي زمعة البلوي للاطلاع على الأجواء الرّوحية به في تلك اللّيلة المباركة التي شهد فيها المقام توافدا عظيما للزوّار .
