كشفت سفارة أوكرانيا في تونس في آخر بلاغ محيّن لها عن آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالحرب وحقيقة الوضع في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فيفري 2022. وفي ما يلي أبرز المعطيات التي أوردتها السفارة : التقدم العسكري ♦أوضح رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أجريت معه مؤخرًا مع صحيفة "بيلد" الآفاق الرئيسية لتطور الوضع العسكري السياسي في أوكرانيا. و تستعد قوات الدفاع الأوكرانية لردع العدو، وعلى وجه الخصوص، يتم تعزيز الدفاع عن خاركيف. ♦نحن نقاتل من أجل النصر. وأوكرانيا لا تدافع عن نفسها فحسب، بل لديها أيضا خطط لشن هجوم مضاد. ورغم تفوق روسيا من حيث كمية الأسلحة والموارد البشرية، فإن أوكرانيا قادرة على الحصول على ميزة نوعية، بما في ذلك التكنولوجيا. ♦أوكرانيا تصغي إلى كافة المبادرات الدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب وتسعى إلى التأكيد مرة أخرى على أن الظروف العسكرية الحالية والخطوات العدوانية لروسيا لا تعطي أساساً لبدء المفاوضات معها. ♦لا يمكن تسمية العدوان الروسي على أوكرانيا ب "الأزمة الأوكرانية" ♦مصطلح "الأزمة الأوكرانية" غير مقبول لوصف الحرب الروسية الأوكرانية. إن أوكرانيا ليست السبب ولا المصدر لظاهرة الأزمات في العلاقات الدولية. والوضع الحقيقي سيكون أكثر اتساقا مع مفهوم "الأزمة الروسية"، لأن نظام بوتين هو الذي حول بلاده إلى مصدر لعدم الاستقرار والتهديدات. ♦في الحرب مع روسيا، لا تتنافس أوكرانيا على أمجاد الفائز. إن الأوكرانيين مهتمون فقط بالأمن والعدالة، ولكن نظام الكرملين ليس على استعداد للتفاوض بشأن هذه الاحتياجات الأساسية. إن استعادة السلام المستقر أمر مستحيل مع التغاضي عن العدوان وقبول احتلال الأراضي الأجنبية. ♦لقد بدأت روسيا الحرب، وهي القادرة على إنهائها في أي لحظة من خلال سحب قوات الاحتلال من أوكرانيا والعودة إلى الامتثال للقانون الدولي. الخطاب الروسي حول "الانتقام" و"الثأر" ♦ تحاول الدعاية الروسية تصوير تدمير منشآت نظام الطاقة في أوكرانيا على أنه "انتقام" للهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية. غالبًا ما تطلق دعاية العدو على أعماله الإرهابية اسم "الانتقام" أو "الثأر" لبعض أعمال قوات الدفاع الأوكرانية. ♦وعلى هذا فإن الكرملين يتظاهر بأنه ليس معتدياً، بل ضحية، ويلجأ إلى "العدالة" ويحاول تشكيل موقف سلبي بين الأوكرانيين تجاه الإجراءات الاستباقية التي تتخذها قوات الدفاع. في الواقع، كل عمل أو حملة إرهابية تقوم بها روسيا يتم التخطيط لها مسبقًا ولا تمثل أبدًا "رد فعل متسرعًا" على إنجازات قوات الدفاع الأوكرانية. لقد كانت روسيا هي التي شنت عدوانًا غير مبرر على أوكرانيا، وستستمر الهجمات الروسية بغض النظر عما إذا كانت قوات الدفاع الأوكرانية تهاجم أهدافًا على أراضي روسيا أم لا. سيجد العدو دائمًا "عذرًا". ♦ وبدلاً من ذلك، ستواصل قوات الدفاع الأوكرانية هجماتها الناجحة ضد الأهداف العسكرية المشروعة للعدو، لأن النصر المسلح لأوكرانيا فقط، وليس "رفض الاستفزاز"، هو الذي سيضمن وقف الإرهاب الروسي.