أكدّ رئيس الهيئة العامة للاستشراف ومرافقة مسار اللامركزية بوزارة الداخلية، حبيب خليفي، على هامش ندوة وطنية حول نتائج التدقيق الطاقي الشامل للمنشآت البلدية، أنّ استهلاك البلديات ومنشآتها يمثل 5% من إجمالي استهلاك الطاقة في تونس. وشدّد على أنّ خفض هذا الاستهلاك سيُساهم في تحقيق وفورات مالية كبيرة على المدى الطويل. مشروع تغطية أسطح البلديات بالألواح الشمسية يُقدم مشروع تغطية أسطح مقرّات البلديات بالألواح الشمسية حلّاً واعداً لتوفير مصادر جديدة للطاقة لتشغيل مختلف المرافق البلدية. ويهدف هذا المشروع إلى خفض فاتورة الطاقة بشكل كبير، خاصة وأنّ الإنارة العمومية للطرقات تُشكل بمفردها 80% من إجمالي استهلاك البلديات من الطاقة. تحديات مالية وتعاون دولي قدّر خليفي تكلفة تغطية أسطح البلديات بالألواح الشمسية ب 600 ألف مليون دينار، داعياً إلى تنفيذ المشروع على مراحل خلال ثلاث سنوات. كما دعا إلى تكثيف الجهود الحكومية والشعبية للضغط على الدول الغربية من أجل توفير ميزانيات توريد تقنيات الطاقة، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الجانب الأوروبي في هذا المجال. إمكانيات هائلة لتوفير الطاقة وحماية البيئة أشار مدير عام الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، فتحي الحنشي، إلى أنّ البلديات تمتلك 8 آلاف سيارة و3200 بناية و730 ألف نقطة ضوئية. وأوضح أنّ خفض استهلاك الطاقة على مستوى البلديات يمكن أن يوفّر 60 ألف طن مكافئ نفط، ممّا يُعادل 600 مليون دينار. وذكر الحنشي أنّ مشروع تغطية أسطح البلديات باللوحات الشمسية سيُساهم أيضاً في تقليص انبعاثات الكربون بنحو 147 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون. تُقدم نتائج التدقيق الطاقي الشامل للمنشآت البلدية فرصاً هائلة لتوفير الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة في تونس. من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، يمكن للبلديات خفض فواتيرها بشكل كبير والمساهمة في حماية البيئة.
