تضمن مشروع قانون المالية لسنة 2025 إجراءات إدماج الاقتصاد الموازي ومقاومة التهرب الجبائي وذلك في إطار دعم إدماج المبادر الذاتي في الدورة الاقتصادية عبر إحداث خط تمويل بمبلغ قدره 10 مليون دينار على موارد الصندوق الوطني للتشغيل لفائدة الباعثين المنخرطين في نظام المبادر الذاتي. يخصص خط التمويل لإسناد قروض بشروط تفاضلية لا تتجاوز خمسة عشر ألف دينار للقرض الواحد، لتمويل أنشطة في كافة المجالات الاقتصادية خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي الى 31 ديسمبر 2025 ويتم تسديدها على مدة أقصاها سبع سنوات منها سنتين إمهال. ويعهد التصرف في خط التمويل إلى البنك التونسي للتضامن لإسناد القروض المذكورة. في نفس السياق، من المنتظر ان يتم توسيع مجال تطبيق نظام المبادر الذاتي ليشمل الخدمات في المجال الرقمي الإبداعي، على أن تضبط قائمة هذه الخدمات بمقتضى أمر وذلك الى جانب التمديد في فترة الإعفاء من المساهمة الوحيدة في النظام المذكور بعنوان السنة الأولى وذلك بالنسبة إلى الأشخاص الطبيعيين المسجلين بمنصة المبادر الذاتي خلال سنة 2024 احتساب فترة الإعفاء من تاريخ التسجيل بالمنصة إلى موفى سنة 2025. وبالنسبة إلى الأشخاص الطبيعيين المسجلين بمنصة المبادر الذاتي خلال السنوات الموالية، يجري احتساب فترة الإعفاء لمدة 12 شهرا كاملة ابتداء من تاريخ التسجيل بالمنصة عوضا عن فترة تحتسب من تاريخ التسجيل بالمنصة المذكورة إلى موفى سنة التسجيل. هذا وكان رياض شوّد وزير التشغيل والتكوين المهني قد أشرف مساء يوم أمس الأربعاء 16 أكتوبر 2024 بمقر الوزارة على أشغال لجنة قيادة مشروع المبادر الذاتي. وتناول جدول أعمال الاجتماع متابعة تقدم تنفيذ المشروع، والاعداد لإطلاق المنصة الالكترونية الخاصة به. وأكد الوزير بالمناسبة على أنّ إرساء نظام المبادر الذاتي يتنزل في إطار الدور الاجتماعي للدولة من خلال القضاء تدريجيا على كل أنواع العمل الهشّ وإدماج القطاع غير المنظم في الدورة الاقتصادية. ويهدف نظام المبادر الذاتي إلى توسيع التغطية الاجتماعية للأشخاص الذين يمارسون بصفة فردية نشاطا في قطاع الصّناعة، أو الصناعات التقليدية، أو الحرف، أو التجارة، أو الخدمات من غير المهن غير التجارية. وتم خلال الاجتماع إقرار قائمة الأنشطة المعنية بالبرنامج، إضافة الى الحسم في بعض النقاط ذات الطابع الاجرائي الترتيبي، والاتفاق على إتمام كل المراحل التجريبية للمنصة الالكترونية في أجل أقصاه منتصف شهر نوفمبر القادم.