بلغت قيمة المبادلات التجارية بين تونسوالإمارات، سنة 2023 حوالي 315 مليون دولاروهو ما يعادل 976 مليون دينار، حيث سجّلت الصّادرات التونسيّة ما قيمته 115 مليون دولار، مقابل 205 مليون دولار بالنسبة للواردات. وسعيا لتطوير المبادلات التجاريّة وتعزيز شراكات الأعمال بين تونسوالإمارات العربيّة المتحدة، استقبلت الهيئة التونسية للاستثمار، يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، وفدًا رفيع المستوى من غرفة التجارة والصناعة بالشارقة، برئاسة محمد العوضي، وبحضور سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدةبتونس، إيمان السلامي. وقد استقبل الوفد الإماراتي رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار، نامية العيادي، مرفوقة برؤساء الأقطاب وعدد من إطارات الهيئة. يندرج هذا اللقاء في إطار زيارة العمل التي يؤديها الوفد الإماراتي للمشاركة في المنتدى الاقتصادي "الإمارات – تونس: فرص وشراكات واعدة"، التي نظمته سفارة دولة الإماراتبتونس في نفس اليوم. وتم خلال اللقاء تقديم عرض شامل حول الإطار القانوني للاستثمار في تونس، إضافة إلى التعريف بالتشجيعات والحوافز المتاحة للمستثمرين. كما تم استعراض فرص الاستثمار الواعدة التي توفرها تونس في عدد من القطاعات الاستراتيجية. وشهد النقاش تركيزًا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين لدعم الترويج لمناخ الاستثمار التونسي وربط العلاقات مع الشركات الإماراتية المنضوية تحت غرفة التجارة والصناعة بالشارقة، التي تضمّ أكثر من 70,000 عضو. ويهدف هذا التعاون إلى فتح آفاق جديدة لاستكشاف فرص الاستثمار في تونس وتطوير مشاريع مشتركة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك. في نفس السياق، يعكس هذا اللقاء الحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين تونسوالإمارات، وتأكيد التزام الطرفين بدفع عجلة الاستثمار وتحقيق التكامل في مختلف المجالات. هذا وفي إطار تنفيذ برنامجه الترويجي للثلاثي الأخير من سنة 2024، وسعيا لتطوير المبادلات التجاريّة وتعزيز شراكات الأعمال بين تونسوالإمارات العربيّة المتحدة، احتضن بداية نوفمبر الجاري مركز النهوض بالصادرات، فعاليّات "لقاءات الأعمال التونسيّةالإماراتيّة" التي جرى تنظيمها بالتعاون مع سفارة الجمهورية التونسيّة بأبو ظبي والممثليّة التجاريّة للمركز بدبي. وأتاحت هذه التظاهرة الترويجيّة فرصة لعقد لقاءات مهنيّة ثنائيّة مباشرة، بين مصدّرين تونسيّين ممثّلين عن 100 مؤسّسة تنشط في قطاعات الصناعات الغذائيّة والمواد الصحيّة ومواد التجميل، ووفد هام من كبار المديرين ومسؤولي الشراءات من جمعيّة الشارقة التعاونيّة. وعبرت الأطراف المشاركة عن تطلّعها لمزيد تدعيم العلاقات التجاريّة الثنائية ذلك انه على الرغم مما تم تحقيقه من تطوّر على هذا المستوى فهو يبقى دون المأمول ولا يعكس متانة العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، مما يقتضي بذل المزيد من الجهد المشترك لتنشيط الحركة التجارية والاستغلال الأمثل للأطر القانونيّة للتعاون التجاري، والاستفادة من الخبرات المشتركة في شتى المجالات نظرا لما يتوفّر في كلا البلدين من منتجات وبضائع وسلع وخدمات تلبّي حاجيّات السّوقين ولما تتميّز به من جودة عالية وأسعار تنافسيّة.