سؤال مثير وخطير يفرض نفسه هذه الايام في ظل تحولات كبرى ومستجدات ومتغيرات تعيشها البلاد التونسية في مرحلة انتقالية مفصلية استثنائية حساسة بدأت نتائجها تبشر بكل خير نحو بناء تونس الجديدة التي تعتمد على البناء والتشييد وتغيير اساليب العمل الاداري والتعامل المالي بطرق حديثة وشفافة. وفي خضم هذه الأوضاع الحديثة المتجددة السؤال كبير الذي يفرض نفسه بإلحاح هو لماذا تجمدت نشاطات اكثر من 250 حزبا سياسيا واختفت تحركات قرابة 25 الف جمعية مختلفة النشاطات مع عدم اهتمام الرأي العام بهم ؟ وكأن هناك مرحلة جديدة ستجعلهم جامدين أو ان صح التعبير في إجازة مطولة وجل قيادييهم ومسؤوليهم يخشون المساءلة والمحاسبة وربما المحاكمة لعدد منهم اذا ما تأكد أن لهم تمويلات أو علاقات مشبوهة مع لوبيات المال والأعمال والسياسة ومع جهات استخباراتية أجنبية كلهم لهم اجندات معينة تعمل بطرق ممنهجة وموجهة ماكرة … وحسب ما توفر من معطيات واسرار الكواليس السياسية والمجتمع المدني فان هناك عمليات تدقيق ومحاسبة لجل الاحزاب السياسية والجمعيات المرخص لها وسيتم اخضاعهم لمراجعات ولتقييم شامل قبل اصدار قانون الاحزاب والجمعيات الذي سينظم الجميع وسيغير مناهج العمل في الساحة السياسية وعلى مستوى المجتمع المدني بطرق عملية وبروح وطنية وشفافية مطلقة والله اعلم وولي التوفيق وللحديث بقية.