ما يحصل في سوريا اليوم من اعتداء مفضوح واجرامي على سيادة وحرمة وتراب واختراق حدود وترهيب شعب شقيق في سوريا الحبيبة من طرف مرتزقة ارهابيين مجرمين ممولين من طرف قوى استعمارية تريد اعادة رسم خارطة جديدة في الشرق الاوسط لتمتد الى دول اخرى قد تستهدف حتى دول بشمال افريقيا لتثبيت مخطط سايسبيكو الاستعماري لتقسيم الدول العربية الى دويلات ولا يقف الامر هذه الايام عند هذا الحد بل تستعمل الدول التي تخطط وتمول هذا المشروع الاستعماري البغيض مرتزقة ارهابيين وتدعمهم بالمال والعتاد والإعلام الذي ينعت الارهابيين المرتزقة بمعارضي النظام السوري الذي يستمد شرعيته من شعبه والغريب هنا ان روسيا التي احتضنت سوريا لعدة عقود واستغلت ثرواتها وتحكمت في توجهاتها وتحالفت معها تخلت عن نظام بشار الاسد بتعلات مضحكة مبكية واعتمدت على حجة ان الجيش السوري انسحب من جبهات القتال وكأنها تريد ايهام الرأي العام السوري والعربي والعالمي ان هناك انقلاب عسكري ورفض شعبي للنظام الحاكم في سوريا وتقمصت روسيا ومعها دول تصنف عظمى دور مسرحي في شكل شاهد ما شافش حاجة … الاكيد ان كل ما حصل وما سينجر على هذه الاعتداءات والمؤامرات الصهيوتركية امريكية واصبح اللعب على المكشوف من خلال تصريح سفيرة ما يسمى بدولة إسرائيل ان هناك تنسيق كامل بين دولتها اي العصابات الصهيونية وتركيا لتقسيم سوريا وتفكيك ها. ولا شك ان كل ما حصل وما سيحصل بداية دروس مريبة لمخططات غريبة ارهابية لضرب عديد الدول العربية مستقبلا مما يستوجب بناء حلف بين كل الدول المستهدفة للتصدي لهذا التيار الجارف في عهد المستجدات الغريبة والتحولات الكبرى في الساحة العالمية الذي يؤشر لإعادة رسم الخارطة الجيوسياسية في الشرق الاوسط وربما بشمال افريقيا لا قدر الله . ومن يدري ما يخطط من استراتيجيات وبرامج من دول استعمارية لا يهمها ان تعتدي على الانظمة السياسية وان تمحق الشعوب العربية لتستولي على ثرواتهم ومقدراتهم وتعيد رسم خارطة بأيادي اثمة من المرتزقة الارهابيين الذين يبيضهم الاستعمار الجديد بنعتهم بالمعارضين لنظام بشار الاسد ويسمح لهم لتنفيذ مشاريع ابادة جماعية وحرق العباد وكل بلاد يريدون اخضاعها لإرادتهم والله اعلم ولا حول ولا قوة الا به وللحديث بقية.