أكّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "الأممالمتحدة لن تغادر غزة" وأن المنظمة لا تزال ملتزمة بمواصلة تقديم المساعدات التي يعتمد عليها المدنيون في بقائهم على قيد الحياة وحمايتهم. وقال دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، اليوم، إن الأممالمتحدة ستقلص عدد الموظفين الدوليين في غزة – البالغ عددهم 100 – بمقدار الثلث هذا الأسبوع. وأضاف أن الإجراء مؤقت، معربا عن الأمل في أن يعود الموظفون إلى غزة بأسرع وقت ممكن، مرجعا هذا الإجراء إلى "أسباب أمنية وتشغيلية". وأوضح أن الغالبية العظمى من عمليات توزيع المساعدات تنفذ من قبل موظفي الأممالمتحدة الفلسطينيين المحليين الذين يواصلون عملهم في ظل ظروف صعبة للغاية. وأشار إلى أنه خلال الأسبوع المنصرم، شن الاحتلال الصهيوني غارات مدمرة على غزة أدت إلى استشهاد مئات المدنيين منهم أفراد من الأممالمتحدة مع عدم السماح بدخول المساعدات إلى القطاع منذ أوائل مارس الجاري، ونتيجة ذلك "اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة قرارا صعبا بخفض وجود المنظمة في غزة رغم تصاعد الاحتياجات الإنسانية" والقلق حول حماية المدنيين. وقال المتحدث إنه على جميع الدول استخدام نفوذها لإنهاء الصراع وضمان احترام القانون الدولي، عبر فرض ضغوط دبلوماسية واقتصادية ومحاربة الإفلات من العقاب. وجدد الأمين العام دعوته العاجلة لاستعادة وقف إطلاق النار لوضع حد للمعاناة.