جدد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الخميس تأكيد التزام حزبه الثابت والمطلق إلى جانب إيران في النزاع القائم مع إسرائيل. وفي تصريح نقلته قناة المنار، الناطقة باسم الحزب، أكد قاسم أن حزب الله "ليس محايدًا" وأنه يقف إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، مع التأكيد على الاستعداد للعمل بما يراه مناسبًا في مواجهة ما وصفه بالعدوان غير المبرر. إدانة شديدة للضربات الإسرائيلية انتقد القائد الشيعي بشدة الضربات الإسرائيلية ضد إيران، معتبرًا أن الذرائع المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني هي ذريعة واهية. و أكد أن تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية هو حق مكفول بموجب القانون الدولي، ويعد "إسهامًا علميًا في تقدم إيران و المنطقة بأسرها". قاسم يدين التهديدات الأمريكية و في نفس التصريح، وجه نعيم قاسم انتقادات حادة للتهديدات التي أطلقتها الولاياتالمتحدة ضد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وضد السياسة الأمريكية في المنطقة. و قال إن هذه الضغوط لا تستهدف إيران فقط، بل هي "عدوان على شعوب المنطقة و أحرار العالم أجمع". و حذّر من أن السياسة الأمريكية تقود منطقة الشرق الأوسط إلى مزيد من الفوضى و عدم الاستقرار، داعيًا المثقفين و النشطاء و المضطهدين إلى دعم إيران و شعبها. و ناشدهم "برفع الصوت و التوحد حول القيادة الحكيمة للإمام خامنئي". دعم غير مشروط في مواجهة "الظلم" حزب الله، الذي تربطه علاقات وثيقة بطهران منذ عقود، عبّر عن دعمه الكامل و غير المشروط لإيران. و أكّد قاسم أن الولاياتالمتحدة و إسرائيل لن تنجحا في إخضاع الشعب الإيراني أو هزيمة قوات الحرس الثوري الإيراني، التي وصفها بأنها حصن ضد الهيمنة الأجنبية. و قال المسؤول في حزب الله : "الشعب الإيراني لا يُقهر"، مؤكدًا أن حزبه سيقدم "جميع أشكال الدعم" اللازمة لوضع حد لهذه "الطغيان". تحذير أمريكي في وقت لاحق من اليوم في بيروت، حذر توماس باراك، السفير الأمريكي في تركيا و المبعوث الخاص إلى سوريا، من أي تدخل مباشر لحزب الله في الحرب. وقال إن مثل هذا القرار سيكون "مجازفة بالغة الخطورة" على الاستقرار الإقليمي. و منذ بداية النزاع، اكتفى حزب الله بإدانة الضربات الإسرائيلية دون أن يعلن بشكل صريح عن دخوله في النزاع. لكن تغير الموقف، الذي جاء في وقت تتصاعد فيه الأعمال العدائية بين طهران وتل أبيب منذ أسبوع، يعيد إلى الأذهان احتمالات تمدد النزاع ليشمل كامل منطقة الشام.