أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت 21 جوان 2025، أن منشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم قد تعرضت لأضرار، إثر ضربات جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا نوويًا في محافظة أصفهان وسط إيران. وقال المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، في بيان رسمي: «نحن نعرف هذه المنشأة جيدًا. لم تكن تحتوي على أي مواد نووية، وبالتالي فإن الهجوم لن يُخلّف أي تداعيات إشعاعية في المنطقة المحيطة». منشأة استراتيجية في قلب البرنامج النووي الإيراني تُعد منشأة أجهزة الطرد المركزي في أصفهان إحدى البنى التحتية الحيوية في البرنامج النووي الإيراني، حيث تُستخدم في تصنيع المعدات اللازمة لعمليات تخصيب اليورانيوم، التي تخضع لمراقبة دقيقة من قبل الوكالة الأممية بموجب الاتفاقيات الموقعة مع طهران. ولم تصدر السلطات الإيرانية حتى الآن تعليقًا رسميًا بشأن حجم الأضرار، إلا أن مصادر غير رسمية أكدت وجود خسائر مادية دون تسجيل إصابات بشرية. تصعيد جديد في ظل التوتر مع إسرائيل وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، مع تزايد الضربات الجوية والتهديدات المتبادلة، وسط تخوف دولي من انزلاق المواجهة إلى صراع أوسع قد يشمل منشآت نووية حساسة. وفي هذا السياق، أشار محللون إلى أن استهداف هذه المنشأة بالذات يحمل رسائل استراتيجية تهدف إلى تقويض قدرات إيران التقنية، دون تجاوز الخطوط الحمراء المرتبطة بالمخاطر الإشعاعية التي قد تُثير ردود فعل دولية أوسع. دعوات أممية لضبط النفس من جهتها، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي استهداف المنشآت التي تُدار وفقًا للمعايير الدولية وتخضع للرقابة المستمرة. وأكدت الوكالة أنها تتابع الوضع عن كثب وأنها على تواصل مع السلطات الإيرانية للحصول على معلومات مفصلة حول ما جرى.؟