التقويم الهجري، ويُعرف أيضًا بالتقويم القمري الإسلامي، هو تقويم يعتمد على حركة القمر لتحديد الأشهر، ويُستخدم بشكل أساسي في العالم الإسلامي لتحديد المناسبات الدينية مثل شهر رمضان، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، وموسم الحج. يتكوّن التقويم الهجري من 12 شهرًا قمريًا، يتراوح عدد أيام كل شهر بين 29 و30 يومًا، بناءً على رؤية الهلال. وبما أن السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية بحوالي 11 يومًا، فإن الأشهر الهجرية تتنقّل عبر فصول السنة على مدى 33 عامًا تقريبًا. أشهر التقويم الهجري هي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة. تم إقرار التقويم الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك في السنة 17 للهجرة (حوالي سنة 638 ميلادية)، بعد أن لاحظ المسلمون الحاجة إلى نظام تأريخي موحّد يعتمدونه في شؤون الدولة والمراسلات الرسمية. حينها طُرحت عدّة اقتراحات لاختيار نقطة بدء للتقويم، منها: * مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، * بعثته، * هجرته إلى المدينة، * وفاته. فوقع الاختيار، بمشورة الصحابة، على الهجرة النبوية إلى المدينةالمنورة كبداية للتقويم الإسلامي، كونها الحدث الذي شكّل منعطفًا كبيرًا في تاريخ الإسلام وبداية تأسيس الدولة الإسلامية. وكان أول شهور السنة الهجرية هو شهر المحرم، رغم أن الهجرة نفسها حصلت في شهر ربيع الأول، وذلك لأن العرب كانوا يعتبرون المحرم أول أشهر السنة حتى قبل الإسلام، فحافظ المسلمون على هذا الترتيب. التقويم الهجري هو تقويم قمري إسلامي أُقرّ رسميًا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واعتمد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كنقطة انطلاق للتأريخ، ويُستخدم إلى اليوم لتحديد المناسبات الإسلامية والشعائر الدينية.