النادي الإفريقي: بسام الصرارفي .. اللغز المحير في الفريق    كأس إفريقيا للرقبي السباعي للسيدات: المنتخب الوطني ينهي مشاركته في المركز الخامس    شنوا الجديد في مشروعي مسكن للكراء المُملّك وسيّارة'' آف سي آر'' لكُلّ تونسي ؟    عاجل: 63 ألف تونسي استفادوا من القانون الجديد لتجنب مشاكل الشيكات    عاجل/ خمس سنوات سجن ضد هذه الشخصية..    عاجل: وزارة الفلاحة تفتح مناظرة خارجية لانتداب 234 مهندسا...تعرّف على المجالات    الديوان يشري زيتكم: إستقبال صغار الفلاحين يبدأ اليوم الاثنين    عاجل/ حركة حماس تعلن..    عاجل: بريطانيا تتجه لتنفيذ أكبر إصلاح لسياسة اللجوء في تاريخها الحديث    عاجل/ جامعة التعليم الثانوي تعلن عن هذا القرار..    على المباشر، الجوادي لمسؤول بوزارة الرياضة: بابا يجيكم كل يوم حد ما يقابلو وانا نطلبكم ما تهزوش ....علاش!!؟    "بسبب السحر".. مشادة قوية بين مدرب نيجيريا ولاعبي الكونغو الديمقراطية    مباراة ودية : المنتخب التونسي يختبر قدراته أمام العملاق البرازيلي قبل الاستحقاقين العربي والإفريقي    سينر يهزم ألكاراز ويحتفظ بلقب البطولة الختامية لموسم تنس الرجال    رشفة واحدة ولقطة بسيطة.. كيف يحرك رونالدو الأسواق دون إعلان    حاولا الحرقة بواسطة "كاياك": انقاذ شابين من الغرق بهذه السواحل..    الحرس الديواني يحجز بضائع بقيمة ناهزت 30 مليون دينار..وهذه التفاصيل..    عاجل: على موعد قريب مع الأمطار    التقييم الجزائي في التعليم الثانوي التونسي: شنيا وعلاش ستتم مقاطعته؟    هام/ وزارة الفلاحة تنتدب..    بعد سنوات من القطيعة.. مايا دياب تكشف حقيقة خلافها مع أصالة    ذاكر لهيذب يحذّر: بعد 3 أيّام من إضراب الجوع...القلب قد يتوقّف فجأة!    شوفوا علاش ''برشا التوانسة'' يكرهوا نهار الاثنين ؟    مريض بال Tension... هاو 5 مشروبات صباحية تنجم تعاونك    قلعة الأندلس... وفاة عون أمن خلال مطاردة منحرف خطير بقلعة الأندلس    في ظل موجة جفاف هي من الأسوأ منذ عقود: إيران تباشر عمليات تلقيح السحب    أمريكا تدرج عصابة على قائمة الإرهاب.. وتتهم مادورو بتزعمها    عاجل: حضور عربي قوي في مونديال 2026... 7 منتخبات عربية ضمن المتأهلين رسميًا!    الشكندالي يحذّر من هشاشة التعافي الاقتصادي: نموّ محدود، بطالة مرتفعة وعجز تجاري يواصل التفاقم    وسط تأهب أمني.. بنغلاديش تترقب حكما تاريخيا في قضية رئيسة وزرائها المخلوعة    طقس اليوم: أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق والحرارة بين 19 و30 درجة    ترامب يلمح: سنفرض عقوبات قوية على إيران لتعاملها مع روسيا    وزير التجهيز : رصد اعتمادات تناهز 600 مليون دينار لفائدة الجسور والطرقات    إعلام أمريكي يكشف عن تحضيرات ترامب لاستقبال بن سلمان    بودربالة يرفع الجلسة العامة لاتخاذ الاجراءات القانونية في حق عدد من النواب بسبب التشويش    وزير التجهيز: سيتم الشروع في انجاز 1000 مسكن في إطار برنامج الكراء المملك لفائدة الأجراء محدودي الدخل    المهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان .. .نجاح جماهيري كبير في عشرية المهرجان    أريانة: تكريم محمد علي بالحولة    عاجل/ يهم نزع السلاح من قوات حماس: وزير الدفاع الاسرائيلي يعلن ويكشف..    مع الشروق : هل يجد الفلاح ضالته في «الدواوين»؟    أولا وأخيرا «حديد يحك حديد»    "فاشن بوليس": اطلالات مُميزة لمشاهير تونس في حفل نجوم تونس و الهام شاهين تثير الجدل!    ميزان الطاقة الاولية يسجل عجزا ب 17 بالمائة موفى سبتمبر 2025    مصر.. القبض على فنان معروف بحوزته مخدرات في ميدان التحرير    تنبيه/ تدمر الذاكرة: مختصّة في مرض الزهايمر تدعو إلى تجنّب هذه العادات اليومية..    التأكيد على أن اتحاد الشغل طرف أساسي في الحوار وتحديد زيادات الأجور    الرابطة الثانية (الجولة التاسعة): نتائج الدفعة الثانية والترتيب    ميزانية وزارة السياحة: قريبا استكمال نشر كراس شروط الايواء السياحي البديل لتقنين عمل 2200 مؤسسة تستقطب نوعية جديدة من السياح    عاجل: غلق 11 محل ومطعم يهدّد صحة المستهلك في العاصمة    الأحد: الحرارة تصل الى 30 درجة    نجاح أول عملية دقيقة لاستئصال ورم كبير في المستشفى الجهوي بالمتلوي    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    مع الشروق : خيارات الشراكات الاستراتيجية    شوف وقت صلاة الجمعة اليوم في تونس    ''حُبس المطر'': بالفيديو هذا ماقله ياسر الدوسري خلال صلاة الاستسقاء    كم مدتها ولمن تمنح؟.. سلطنة عمان تعلن عن إطلاق التأشيرة الثقافية    ديوان الافتاء يعلن نصاب زكاة الزيتون والتمر وسائر الثمار    عاجل : وفاة المحامي كريم الخزرنادجي داخل المحكمة بعد انتهاء الترافع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في فرنسا، رقمنة بطاقات الإقامة تتحوّل إلى كابوس إداري لآلاف الأجانب
نشر في تونس الرقمية يوم 25 - 06 - 2025

تشهد فرنسا حالياً أزمة إدارية حقيقية تطال آلاف الأجانب، بسبب الرقمنة الكاملة لإجراءات طلب بطاقات الإقامة، والتي كان يُفترض أن تُحدِث نقلة نوعية في عمل الإدارات المحلية. فقد تم إطلاق هذه العملية على نطاق واسع عبر منصة ANEFمنصة ANEF(الإدارة الرقمية للأجانب في فرنسا)، غير أن الواقع الميداني جاء بعيداً عن الوعود بالفعالية والتبسيط.
ثغرات رقمية وعوائق إدارية معقدة
يعاني مقدمو الطلبات من مشاكل تقنية متكررة، ورسائل إلكترونية تلقائية غامضة، وغياب تام للتواصل البشري، إلى جانب صعوبة الوصول إلى النماذج الإلكترونية، وقرارات رفض لا يمكن الطعن فيها. كل ذلك حوّل أبسط طلب لتجديد بطاقة إقامة أو تقديم أول طلب إلى متاهة رقمية تولّد التوتر والتهميش.
انتقادات من داخل المؤسسات نفسها
نبّه المدافع عن الحقوق وعدة جمعيات داعمة للأجانب منذ أشهر إلى تفاقم حالة الإقصاء. فعدا عن استحالة التواصل مع موظف إداري، تتسم الإجراءات بالغموض، وغالباً ما لا يحصل المتقدّم على وصل إيداع، مما يمنعه من إثبات وضعيته أمام ربّ العمل أو المالك أو المؤسسات التعليمية.
هذا الانسداد يُلقي بظلاله مباشرة على الحقوق الأساسية للأشخاص المعنيين، مثل العمل، والسكن، والعلاج، وتسوية الوضع العائلي.
إجراء بديل في مقاطعة موزيل
أمام سيل الانتقادات، أعلنت محافظة موزيل عن تغيير في الإجراءات ابتداءً من نهاية جوان 2025، حيث سيكون بالإمكان تقديم بعض طلبات بطاقات الإقامة عبر منصة بديلة تُدعى "الإجراءات المبسطة"، شريطة ألا يكون الطلب قد تم تقديمه مسبقاً عبر ANEF.
وسيُطبّق هذا الإجراء الجديد على طيف واسع من الحالات، من بينها:
* الطلبات الأولى للحصول على بطاقة إقامة (بما في ذلك الإقامة طويلة الأمد للاتحاد الأوروبي)
* الروابط الشخصية والعائلية
* الشباب الراشدون الذين دخلوا فرنسا قبل سن 13
* أولياء أمور الأطفال المرضى
* حالات القبول الاستثنائي للإقامة
* العمال، والمهن الحرة، والمتدربون
* الطلاب، والشباب المقيمون لدى عائلات، والباحثون عن عمل
* تجديدات الوصل وشهادات الإقامة
وتهدف هذه الخطوة بوضوح إلى تخفيف الضغط عن المحافظات، وتقليص الآجال، وتقليل التكاليف الإدارية، خاصة تلك المتعلقة بالإرسال البريدي.
حل جزئي وسط مطالب بالمواكبة البشرية
لكن الجمعيات المختصة تعبّر عن قلقها من غياب الدعم البشري الكافي لمساعدة الفئات غير المتمكنة من الأدوات الرقمية. فرغم إعلان المحافظة عن تخصيص نقطة استقبال رقمية، إلا أن المواعيد المتاحة نادرة، والعاملين يواجهون ضغطاً كبيراً.
وفي الممارسة، فإن الفئات الأكثر هشاشة — من لا يملكون اتصالاً بالإنترنت، أو لا يتقنون اللغة، أو لا يحسنون استخدام الوسائل الرقمية — هم الأكثر تضرراً من هذا النظام.
بين التحديث الإداري وتفاقم الهشاشة
رغم أن الرقمنة أصبحت توجهاً لا رجعة فيه داخل العديد من الإدارات، إلا أن نجاحها رهينٌ بمراعاة الفوارق في الوصول إلى التكنولوجيا. فمن دون مرافقة بشرية حقيقية، قد تُفاقم منصة ANEF ونظيراتها الهوة الرقمية، وتحول الحق في الإقامة القانونية إلى امتيازٍ حصري لمن يملكون الاتصال الرقمي والمعرفة التقنية.
في صيغتها الحالية، تصطدم الوعود بخدمة أكثر فاعلية بتعقيدات إدارية وبرود الواجهات الرقمية. ومن هنا تبرز الحاجة إلى إصلاح هيكلي شامل وشامل للجميع، يضمن أن لا تتحوّل الرقمنة إلى أداة إقصاء بدلاً من أداة تحديث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.