سليانة: استرجاع أرض غابية تمسح 7 هكتارات بكسرى بموجب أمر قضائي وبالقوة العامة    وزير الفلاحة يؤكد حسن الاستعداد لموسم زيت الزيتون القادم وخاصة على مستوى طاقة الخزن    البنك المركزي: تطور مداخيل الشغل والسياحة خلال السداسي الأول من سنة 2025 وتراجع طفيف في الموجودات من العملة الأجنبية    تنبيه عاجل من الحماية المدنية في تونس لمستعملي السيارات    "كتائب القسام" تكشف عن تفاصيل عملية خان يونس يوم أمس    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب في إسطنبول التركية    أدوات السباحة الأساسية للأطفال...المرافقة الدائمة والحذر    عاجل: هذه حقيقة مواجهة الترجي والأهلي المصري    نهاية مسيرة خالد بن يحيى مع مولودية العاصمة: الأسباب والتفاصيل    الزهروني: تفكيك عصابة تخصصت في خلع ونهب مؤسسات تربوية    سيدي بوزيد: وفاة طفلة في حادث دهس من قبل والدها عن طريق الخطأ    الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية بالمركبات الثقافية ودور الثقافة بمدينة مكثر يومي 11 و12 جويلية الجاري    "أوركسترا الفالس العربي الافريقي": موسيقى تتجاوز الحدود وتجمع الشعوب في المسرح الأثري بدقة    شنوة الجديد في مهرجان قرطاج 2025؟    ما هو يوم عاشوراء ولماذا يصومه المسلمون؟    النوم قدّام ال ''Climatiseur''بعد الدوش: هل يتسبب في الوفاة اكتشف الحقيقة    شنوة يصير كان تاكل الكركم 14 يوم؟    ما هي الكمية المناسبة من الشوكولاتة لطفلك يوميًا؟    البرلمان: أعضاء لجنة الدفاع والأمن يؤكدون ضرورة إعادة النظر في مجلة الجماعات المحلية..    مدنين: تدعيم المستشفيات ومراكز الصحّة الأساسية بتجهيزات طبيّة حديثة    عاجل/ من أجل شبهات مالية وادارية: هذا ما قرره القضاء في حق هذا الوزير السابق..    تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس العالم للأندية    الإتحاد الأوروبي لكرة القدم يسلط غرامات مالية على عدد من الأندية    الكأس الذهبية: المنتخب الأمريكي يواجه نظيره المكسيكي في المباراة النهائية    التمديد في أجل التمتع بالمنحة الاستثنائية للتسليم السريع لكميات الشعير المقبولة    باجة: تحذير من استهلاك مياه بعض العيون الطبيعية    اليوم: حرارة مرتفعة وأمطار رعدية منتظرة بهذه المناطق    الشراردة: وفاة طفلة ال8 سنوات اثر سقطوها من شاحنة خفيفة    جريمة مروعة: العثور على جثة فتاة مفصولة الرأس وملقاة في الشارع..!!    عاجل/ حكم قضائي جديد في حق عبير موسي..    تأجيل محاكمة المتهمين في ملف اغتيال الشهيد محمد الزواري    الفوترة الإلكترونية إلزامية ابتداءً من جويلية: الإدارة العامة للأداءات تحذّر المتخلفين    مدير مهرجان بنزرت: تمّت برمجة ''بلطي'' فقط للارتقاء بالذوق العام    عاجل/ سيعلنه ترامب: التفاصيل الكاملة لاتفاق غزة الجديد..    تذكير بقدرة الله على نصرة المظلومين: ما قصة يوم عاشوراء ولماذا يصومه المسلمون ؟!..    يديعوت أحرونوت: ترامب يسعى لإتمام الهدنة حتى لو بقيت حماس في غزة    ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم    عاجل/ 19 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة..    سحابة سامة قرب مدريد وتحذير من مغادرة المنازل    وزارة الفلاحة تحذّر من تقلبات جوية    الفرجاني يلتقي فريقا من منظمة الصحة العالمية في ختام مهمته في تقييم نظم تنظيم الأدوية واللقاحات بتونس    كوريا الجنوبية: تسجيل أعلى معدل للحرارة في تاريخ البلاد    بطولة العالم للكرة الطائرة للفتيات - تحت 19 عاما - المنتخب التونسي ينهزم امام نظيره الايطالي 0-3    19سهرة فنية ومسرحية ضمن فعاليات الدورة 42 لمهرجان بنزرت الدولي    عادات وتقاليد: «الزردة» طقوس متوارثة ...من السلف إلى الخلف    فوائد غير متوقعة لشاي النعناع    تاريخ الخيانات السياسية (5): ابن أبي سلول عدوّ رسول الله    بين حرية التعبير والذوق العام : هل يُمنع «الراب» والفن الشعبي من مهرجاناتنا؟    الليلة: البحر هادئ وأمطار بهذه المناطق    موسم الحصاد: تجميع حوالي 9,049 مليون قنطار إلى غاية 3 جويلية 2025    وزير التجارة: صادرات زيت الزيتون زادت بنسبة 45%    فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة الثانية من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء    الاتحاد المنستيري يعلن منتصر الوحيشي مدربًا جديدًا ويكشف عن التركيبة الكاملة للجهاز الفني    وفاة حارس مرمى منتخب نيجيريا سابقا بيتر روفاي    الشاب مامي يرجع لمهرجان الحمامات.. والحكاية عملت برشة ضجة!    المرصد الوطني للفلاحة: نسبة امتلاء السدود تبلغ 37.2 %    أفضل أدعية وأذكار يوم عاشوراء 1447-2025    جريمة مروعة: شاب ينهي حياة زوجته الحامل طعنا بالسكين..!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في فرنسا، رقمنة بطاقات الإقامة تتحوّل إلى كابوس إداري لآلاف الأجانب
نشر في تونس الرقمية يوم 25 - 06 - 2025

تشهد فرنسا حالياً أزمة إدارية حقيقية تطال آلاف الأجانب، بسبب الرقمنة الكاملة لإجراءات طلب بطاقات الإقامة، والتي كان يُفترض أن تُحدِث نقلة نوعية في عمل الإدارات المحلية. فقد تم إطلاق هذه العملية على نطاق واسع عبر منصة ANEFمنصة ANEF(الإدارة الرقمية للأجانب في فرنسا)، غير أن الواقع الميداني جاء بعيداً عن الوعود بالفعالية والتبسيط.
ثغرات رقمية وعوائق إدارية معقدة
يعاني مقدمو الطلبات من مشاكل تقنية متكررة، ورسائل إلكترونية تلقائية غامضة، وغياب تام للتواصل البشري، إلى جانب صعوبة الوصول إلى النماذج الإلكترونية، وقرارات رفض لا يمكن الطعن فيها. كل ذلك حوّل أبسط طلب لتجديد بطاقة إقامة أو تقديم أول طلب إلى متاهة رقمية تولّد التوتر والتهميش.
انتقادات من داخل المؤسسات نفسها
نبّه المدافع عن الحقوق وعدة جمعيات داعمة للأجانب منذ أشهر إلى تفاقم حالة الإقصاء. فعدا عن استحالة التواصل مع موظف إداري، تتسم الإجراءات بالغموض، وغالباً ما لا يحصل المتقدّم على وصل إيداع، مما يمنعه من إثبات وضعيته أمام ربّ العمل أو المالك أو المؤسسات التعليمية.
هذا الانسداد يُلقي بظلاله مباشرة على الحقوق الأساسية للأشخاص المعنيين، مثل العمل، والسكن، والعلاج، وتسوية الوضع العائلي.
إجراء بديل في مقاطعة موزيل
أمام سيل الانتقادات، أعلنت محافظة موزيل عن تغيير في الإجراءات ابتداءً من نهاية جوان 2025، حيث سيكون بالإمكان تقديم بعض طلبات بطاقات الإقامة عبر منصة بديلة تُدعى "الإجراءات المبسطة"، شريطة ألا يكون الطلب قد تم تقديمه مسبقاً عبر ANEF.
وسيُطبّق هذا الإجراء الجديد على طيف واسع من الحالات، من بينها:
* الطلبات الأولى للحصول على بطاقة إقامة (بما في ذلك الإقامة طويلة الأمد للاتحاد الأوروبي)
* الروابط الشخصية والعائلية
* الشباب الراشدون الذين دخلوا فرنسا قبل سن 13
* أولياء أمور الأطفال المرضى
* حالات القبول الاستثنائي للإقامة
* العمال، والمهن الحرة، والمتدربون
* الطلاب، والشباب المقيمون لدى عائلات، والباحثون عن عمل
* تجديدات الوصل وشهادات الإقامة
وتهدف هذه الخطوة بوضوح إلى تخفيف الضغط عن المحافظات، وتقليص الآجال، وتقليل التكاليف الإدارية، خاصة تلك المتعلقة بالإرسال البريدي.
حل جزئي وسط مطالب بالمواكبة البشرية
لكن الجمعيات المختصة تعبّر عن قلقها من غياب الدعم البشري الكافي لمساعدة الفئات غير المتمكنة من الأدوات الرقمية. فرغم إعلان المحافظة عن تخصيص نقطة استقبال رقمية، إلا أن المواعيد المتاحة نادرة، والعاملين يواجهون ضغطاً كبيراً.
وفي الممارسة، فإن الفئات الأكثر هشاشة — من لا يملكون اتصالاً بالإنترنت، أو لا يتقنون اللغة، أو لا يحسنون استخدام الوسائل الرقمية — هم الأكثر تضرراً من هذا النظام.
بين التحديث الإداري وتفاقم الهشاشة
رغم أن الرقمنة أصبحت توجهاً لا رجعة فيه داخل العديد من الإدارات، إلا أن نجاحها رهينٌ بمراعاة الفوارق في الوصول إلى التكنولوجيا. فمن دون مرافقة بشرية حقيقية، قد تُفاقم منصة ANEF ونظيراتها الهوة الرقمية، وتحول الحق في الإقامة القانونية إلى امتيازٍ حصري لمن يملكون الاتصال الرقمي والمعرفة التقنية.
في صيغتها الحالية، تصطدم الوعود بخدمة أكثر فاعلية بتعقيدات إدارية وبرود الواجهات الرقمية. ومن هنا تبرز الحاجة إلى إصلاح هيكلي شامل وشامل للجميع، يضمن أن لا تتحوّل الرقمنة إلى أداة إقصاء بدلاً من أداة تحديث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.