أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تصريح مثير أدلى به على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تحدث فيه عن مكالمة هاتفية "تحذيرية" تلقّاها من إيران قبل تنفيذ الأخيرة ضربة صاروخية استهدفت قاعدة العديد العسكرية في قطر. وقال ترامب في تصريحه: "كانوا (الإيرانيون) لطفاء جداً، وأعطونا تحذيراً، قالوا إنهم سيطلقون النار على قاعدة العديد. سألوني: هل الساعة الواحدة مناسبة؟ قلت: حسناً. وأخلينا القاعدة بالكامل ولم يُصب أحد." وقد أثارت هذه التصريحات استغراباً واسعاً، لا سيما أنها تكشف عن تنسيق غير معتاد بين واشنطنوطهران في لحظة تصعيد عسكري بالغ الحساسية في المنطقة. من جانبها، ردّت قطر عبر رئيس مجلس وزرائها ووزير خارجيتها، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أكد أن الدوحة لم تتوقع مثل هذا التصرف من طهران، قائلاً: "أوضحنا للرئيس الإيراني أن دولة قطر دولة جارة، وتستند في علاقاتها دائماً إلى حسن الجوار مع إيران، ولم نكن نتوقع عملاً من هذا النوع." وأضاف المسؤول القطري أن بلاده، رغم المحاولات المستمرة لتأجيج الوضع، ستواصل التعامل مع الأحداث بحكمة وهدوء، مشدداً على أن المساس بسيادة قطر أمر غير مقبول، وسيتم الرد عليه بكافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة. ويأتي هذا التوتر في سياق تصاعد حدة المواجهات الإقليمية بين الولاياتالمتحدةوإيران، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على أمن واستقرار منطقة الخليج، خصوصاً مع تنامي الأدوار العسكرية في القواعد الأمريكية المنتشرة هناك.