أدانت منظمة الأطباء الشباب التونسيين، يوم الثلاثاء، قرار وزارة الصحة القاضي بإلزام الأطباء المقيمين الذين لم يختاروا مقر تدريب جديد بمواصلة مزاولة عملهم في أقسامهم الحالية. وفي بيان صدر عقب جلسة تفاوضية عُقدت أمس مع الهيئة المشرفة، أوضحت المنظمة أن هذا القرار يخالف المادتين 8 و37 من قانون تنظيم الدراسة الطبية، مما سيؤثر على مسارهم الأكاديمي ونجاحهم العلمي. واعتبرت المنظمة أنه "تهميش مستمر لحقوقهم وتقييد لحرية تنقلهم"، وفقًا للبيان. ولاحظت المنظمة عدم وجود نية لدى الهيئة المشرفة للدخول في مفاوضات حقيقية، مما سيفاقم الأزمة ويدفع الأطباء إلى الهجرة. وأعربت عن رفضها لما اعتبرته خطابًا يُروّج لوجود أحزاب سياسية وراء حركة الأطباء الشباب. ويُنظم الأطباء المقيمون سلسلة من الاحتجاجات، أبرزها رفضهم المشاركة في عملية اختيار خدمات التدريب الجديدة، التي دعتهم إليها وزارة الصحة خمس مرات. يستند هذا الاحتجاج إلى مطالب مهنية، منها الإعفاء من الخدمة العسكرية، وزيادة تكاليف المناوبات الليلية، وتحسين سلم الرواتب. وقد التزمت وزارة الصحة باستمرار بمعظم هذه المطالب.