حديث و إشاعات يتمّ تداولها في المدّة الأخيرة بخصوص جملة من التّغيرات في البحر و وجود ظواهر عديدة و مختلفة لم يتعود عليها التونسيون، مما أدى حتى إلى دعوات بعدم ارتياد الشّواطئ. حول هذا الموضوع قال الدّكتور مهدي عيسى منسق البرنامج البحري للصندوق العالمي للطبيعة مكتب شمال إفريقيا، أنّ الامر الغير طبيعي هو سلوك الانسان و تدخّله في البحر، حيث انّ البحر كانت له ديناميكيّة معيّنة و قد تمّ التدخل بشكل مكثف و التحكم في طريقة دوران الماء عبر عديد المنشآت كالموانئ و المناطق الصناعية، و المياه الغير معالجة و الملوثة. و تسبب هذا الامر في ركود الماء و تمركز عدد من الكائنات البحرية في مناطق معيّنة، مما أدى إلى ظهور روائح كريهة بعدد من الشّواطئ كحمام الانف و حلق الوادي و حتى المنستير و نفوق عدد من الأسماك، وفق قوله. و شدّد عيسى أنّ مختلف التّدخلات الغير مدروسة و التي تسبب فيها الانسان كانت وراء ردّة الفعل التي يقوم بها حاليا البحر. تعليقات