لا يخفى على أحد أنّ عديد المؤسسات الاقتصادية و الخدماتية العمومية و التي تعتبر هامّة في حياة المواطنين و تصنف استراتيجية سيادية عانت الويلات و تمّ استهدافها من أطراف مجرمين فاسدين لتفكيكها و تدميرها و التفويت فيها للخواص بطرق ملتوية ممنهجة و موجّهة و ماكرة مما جعلها تستغيث و تتحرك بخطوات بطيئة لا فائدة من مواصلة هذا الوضع الكارثي. و نحمد الله ان النظام الحاكم حاليا برئاسة الزعيم الوطني قائد ثورة البناء و التشييد رئيسنا الاستاذ قيس سعيد تشبث بالمحافظة على ديمومة مؤسساتنا الوطنية التي نعتز بها و تعتبر جزءا هاما من ذاكرتنا و تاريخ بناء تونس الحديثة منذ بداية الاستقلال نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الناقلة الجوية "تونيسار" و شركة نقل تونس و شركة فسفاط قفصة التي اطلق عليها سابقا منذ اكتشاف الفسفاط شركة صفاقسقفصة اي المنجم في قفصة و الميناء بصفاقس و شركة عجين الحلفاء بالقصرين و شركة الفولاذ بمنزل بورقيبة و شركة السكر بباجة و شركة السكك الحديدية و شركة الكهرباء والغاز "الستاغ" و شركة استغلال و توزيع المياه "الصوناد" و شركة السنيت لبناء المنازل الاجتماعية و عديد شركات المحروقات و خاصّة كذلك مؤسسة الاذاعة و التلفزة بقنواتها المتعددة. و يبقى الواجب اليوم و من الضروري دعم هذه المؤسسات بأموال طائلة لإعادة ترميمها و تجديد إداراتها و توخي أساليب عمل حديثة و متطورة تعتمد الرقمنة و الشفافية المطلقة و تسيّر من طرف وجوه شابّة متشبعين وطنية و متسلحين بالرغبة في تغيير أساليب العمل مع ضرورة القطع مع الماضي على امتداد عشرات الحكومات الموروث من إدارة الاستعمار الفرنسي. و لابد أن يضع الجميع برامج محدّدة على المدى القصير و المتوسط و الطويل مع أخذ الأمور بالجديّة المطلقة و إبعاد من مازال يحن لعقلية الروتين الاداري و القوانين المعقّدة المكبلة للتطور و المحسوبية والبيروقراطية مع عدم التسامح مع من لا يضيف الجديد و يساهم في النهوض بالمؤسسة التي يعمل بها و تم تكليفه بمهمات معينة محددة و هذا أصبح أمر ممكن و وارد إذا ما توفرت ظروف النجاح وامكانيات تغيير الأوضاع قبل انتظار المردود المادي. و الله ولي التوفيق وللحديث بقية تعليقات