تحدث المدرب الوطني السابق للتنس، عادل إبراهيم، في تصريح لصحيفة تونس الرقمية عن واقع رياضة التنس في تونس، كما تطرق إلى وضعية الرياضة التونسية بصفة عامة، بما في ذلك رياضة السباحة، مشددًا على ضرورة إصلاح المنظومة الرياضية بشكل جذري. نحو نموذج جديد يقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص أكد براهيم أن الرياضة في تونس تحتاج إلى تغيير شامل في النموذج المعتمد، داعيًا إلى اعتماد الخصخصة أو، على الأقل، الشراكة بين القطاعين العام و الخاص. و أوضح أن الفرق الرياضية يجب أن تصبح محترفة و مستقلة فعلًا، مشيرًا إلى أن العديد من الأندية تدّعي الاحتراف، في حين أن الدولة لا تزال تتحمل تكاليف الكهرباء و الماء و الصيانة و أن أغلب الخدمات تمرّ عبر البلديات، معتبرًا هذا النظام "متجاوزًا". و أضاف : "ينبغي تحويل الأندية إلى مؤسسات خاصة، وأن تتم إدارة الملاعب من قبل هياكل خاصة أو ضمن شراكات عمومية خاصة. لم تعد الدولة قادرة على تحمل جميع النفقات و الدعم. يجب إطلاق طلبات عروض لإسناد إدارة المنشآت الرياضية إلى المستثمرين و بناء بنية تحتية جديدة و خلق مواطن شغل". و أشار إلى أن النموذج موجود في الخارج، حيث تموّل قطر نادي باريس سان جرمان و يموّل رجل أعمال من أبو ظبي نادي مانشستر سيتي، بينما يملك مستثمرون أمريكيون ناديي مانشستر يونايتد و ليفربول. و تساءل: "فلماذا لا في تونس؟". إمكانيات رياضية واعدة… لكنها مهمّشة اعتبر عادل براهيم أن للرياضة التونسية إمكانيات كبيرة على المستوى الدولي، لكنها غير مستغلة بالشكل الكافي. و دعا إلى الاستثمار في رياضة السباحة من خلال بناء مسابح في مختلف الجهات، و هيكلة قطاع التنس الذي وصفه بأنه "سوء إدارة"، إلى جانب إرساء مدارس فيدرالية حقيقية في كل اختصاص رياضي. كما شدد على أن الوضع الحالي للرياضة التونسية، سواء في كرة القدم أو كرة اليد أو غيرهما، يتطلب تغيير العقليات و إقصاء الانتهازيين و فسح المجال أمام الكفاءات للنهوض بالقطاع. بطولات المنستير : عائدات مالية دون مراقبة في سياق متصل، تطرق براهيم إلى بطولات التنس المنظمة في مدينة المنستير، والتي تشمل 53 دورة دولية بقيمة 15 ألف دولار للرجال و النساء، أي ما يعادل نحو 30 ألف دولار أسبوعيًا تخرج من البلاد. و طالب بضرورة تدخل الدولة و فرض آلية اقتطاع من المنبع، لضمان استفادة خزينة الدولة من العملة الصعبة المتأتية من هذه التظاهرات، مشيرًا إلى أنه "ليس من المعقول أن يستفيد المنظمون فقط من هذه الأموال". الجامعة و الانتخابات : نحو إصلاح شفاف و في ختام حديثه، أكد براهيم أن الجامعة التونسية للتنس "فاقدة للشرعية"، و لا يحق لها تعديل القوانين أو فرض شروط تُقصي مرشحين مثل مالك الجزيري أو أُنس جابر من الترشح. و دعا إلى ضمان مشاركة جميع الكفاءات في الانتخابات المقبلة و منع محاولات عرقلة المسار الانتخابي من قبل من وصفهم ب"الانتهازيين". تعليقات