اندلع إطلاق نار، يوم الثلاثاء 6 أوت 2025، داخل قاعدة "فورت ستيوارت" العسكرية الواقعة في ولاية جورجياالأمريكية، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن خمسة جنود. وقد وقع الحادث داخل منشأة داخلية بالقاعدة، مما أدى إلى فرض إجراءات إغلاق فوري وتعبئة أمنية واسعة النطاق. قاعدة استراتيجية تحت ضغط شديد تُعد قاعدة "فورت ستيوارت" من أهم المنشآت العسكرية في جنوب شرق الولاياتالمتحدة، إذ تضم نحو 20 ألف جندي، وهي المقر الرئيسي للفرقة الثالثة من المشاة التابعة للجيش الأمريكي. ووفقًا لبيان رسمي صادر عن القيادة العسكرية، فقد وقع الحادث في منتصف النهار داخل منطقة عمليات تم حظر الوصول إليها بالكامل حتى إشعار آخر. وأكدت السلطات العسكرية أن خمسة جنود على الأقل أُصيبوا بطلقات نارية، دون أن تكشف حتى الآن عن مدى خطورة إصاباتهم. وقد تدخلت فرق الإنقاذ بسرعة لإجلاء المصابين إلى منشآت طبية عسكرية، فيما قامت الفرق الأمنية بالتعرف على مصدر التهديد والتعامل معه فورًا. إغلاق مؤقت وتحقيق جارٍ وبُعيد الحادث، وُضعت القاعدة تحت حالة إغلاق شامل، مع منع الدخول والخروج بشكل تام. وقال متحدث باسم الجيش، في بيان نقلته وسائل إعلام أمريكية: «كإجراء احترازي، تم تعليق جميع الأنشطة غير الأساسية حتى إشعار آخر». ولا تزال الملابسات الدقيقة للحادث غير واضحة حتى الآن، إذ لم يتم الإعلان رسميًا عن هوية المشتبه به ولا عن دوافعه المحتملة. كما لم يتبين بعد ما إذا كان الأمر يتعلق بعمل فردي معزول، أو خلاف داخلي، أو حادث أمني أوسع نطاقًا. وقد فُتح تحقيق فوري، وتم استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لدعم الشرطة العسكرية في عملية التحري. مناخ من التوتر داخل المنشآت العسكرية الأمريكية ويأتي هذا الحادث الجديد في سياق توتر متزايد تشهده المنشآت العسكرية في الولاياتالمتحدة، حيث شهدت عدة قواعد في السنوات الأخيرة حوادث عنف داخلي. وغالبًا ما تُوجَّه أصابع الاتهام إلى مشاكل الصحة النفسية، والصراعات الشخصية، وسهولة الوصول إلى الأسلحة النارية في بعض الولايات، باعتبارها عوامل تؤجج هذه الظواهر. وقد شهدت قاعدة "فورت ستيوارت" في السنوات الأخيرة سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز الانضباط والتماسك بين صفوف الجنود، غير أن حادث اليوم يُظهر أن الهشاشة لا تزال قائمة، حتى داخل بيئات يُفترض أنها مؤمنة بشدة. تعليقات