هام/ وزارة التشغيل تمدد في آجال التسجيل في هذا البرنامج..    رئيسة الحكومة في زيارة عمل رسمية إلى اليابان..وهذه التفاصيل..    العميد حاتم السوسي: إحالة 93 ألف ملف على القضاء العسكري بسبب التخلّف عن الخدمة الوطنية    أسعار البيض تتراجع: 4 بيضات لا تتجاوز 1200 مليم    زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    ثنائي الاتحاد المنستيري حازم المستوري ولؤي الترايعي ينتقلان الى ماخاتشكالا الروسي والوحدة الاماراتي    الرابطة الأولى: تعيينات منافسات الجولة الثالثة ذهابا    سمير يعقوب : "نستغرب تصريحات سفيان الحيدوسي وسنحترم قراره الرحيل عن النادي"    المنتخب الوطني للكرة الطائرة يتحول الى الصين    عاجل/فاجعة: انقلاب حافلة بهذه الطريق..وهذه حصيلة الضحايا..    تبلغ قيمتها 360 ألف دينار: قاصر يسرق مجوهرات وهواتف جوالة من مركز تدليك..    في ريدار منزل تميم: في كواليس أفلام علاء الدين سليم    عرض "رقوج " ... تجربة فنية إبداعية من صنف الكوميديا الموسيقية تبهر جمهور مهرجان صفاقس الدولي    نحو علاج نهائي للسكري من النوع الأول عبر زرع خلايا معدلة وراثياً    زلزال شمال الجزائر لم يُشعر به التونسيون    تونس: تحذير من تركيب الأظافر    عاجل – مقترح قانون جديد: خطايا من 2 ل5 ملاين و حبس حتى ل6 شهور للّي يرمي الزبلة    رئيس المجلس الرئاسي الليبي يؤدي زيارة عمل إلى تونس    28.500 سرير في مبيتات الشمال جاهزة للطلبة الجدد    لاريجاني: إيران رممت قدراتها بعد الحرب الأخيرة    زيلينسكي يصل إلى الولايات المتحدة تمهيداً للقاء ترامب    عاجل/ زلزال يضرب هذه الولاية الجزائريّة..    عاجل/ بشرى للتونسيين: كلغ العلوش ب38.900 دينار بداية من هذا التاريخ..    قليبية... معرض المنتوجات المحلية بسيدي عبد السلام يحقّق الامتياز..    مهنة وتاريخ..رُعاة الأغنام .. حُماة ثروتنا الحيوانية    صفاقس...من الصبارس الى الشلبة والميلة والكرشو والمداس.. اقبال كبير على «حوت اوت» في سوق باب الجبلي    خبير اقتصادي: النمو الاقتصادي في تونس.. أرقام على الورق ومعاناة في الواقع    فظيع/ أب لطفلين وزوجته حامل: وفاة عون "ستاغ" أثناء عمله والشركة تتعهد..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الف مبروك: علاء عباسي (باكالوريا تقنية) اهدى نجاحي الى روح والدي    الزهروني: الاحتفاظ بشاب من أجل الإيهام بجريمة    قصة نجاح: عمر الطويهري «جنجون»: مطرب راب مبدع وممثل صاعد    عاجل/ تعنيف طبيب أثناء عمله..ومنظمة الأطباء الشبان تكشف وتدين..    صيف وضيف...الفنّانة التشكيليّة الشابة غادة عسكري (حمام الأنف).. .. رؤى الحداثية لإبراز التّراث العربي الإسلامي    توم كروز يحرج ترامب!    استشهاد 3 فلسطينيين واصابة آخرين من منتظري المساعدات..#خبر_عاجل    ترامب: استعادة القرم وعضوية الناتو أمران غير واردين لأوكرانيا    5 مخاطر غير متوقعة لتناول البروتين بكثرة    المنتخب الأسترالي يفوز بكأس آسيا لكرة السلة للمرة الثالثة تواليا    ألمانيا تتوج ببطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما لأول مرة في تاريخها    مهرجان قرطاج يكرّم فاضل الجزيري بعرض فيلم "ثلاثون"    تاريخ الخيانات السياسية (49)...توزون يفقأ عيني الخليفة المتّقي    حكايات وحِكم.. يجود علينا الخيّرون بمالهم.. ونحن بمال الخيّرين نجود    استراحة صيفية    'فيلم رعب' بأحد أسواق مصر.. اشتباكات مسلحة ورصاص كالمطر    وصول الفنانة الإماراتية أحلام إلى تونس    أنغام لا تزال تعاني.. تطورات جديدة في حالتها الصحية    عاجل/ إيقاف المعتدين على حافلة وعربة المترو 6..    تيمور تيمور غرق وهو ينقذ ولدو... وفاة صادمة للفنان المصري    كميات الأمطار المسجّلة في تونس خلال 24 ساعة الأخيرة    حركة انتقالات نشطة للترجي: لاعب برازيلي يرحل ولاعب جزائري ينضم    مي فاروق تحيي ذكرى أم كلثوم على ركح قرطاج أمام جمهور غفير    كان ناوي على غطسة اليوم...شوف كيفاه باش تكون حالة البحر والحرارة    قبل ما ترقد، تستعمل التليفون.. أما تعرف شنوّة تأثير الضوء الأزرق عليك؟    عاجل: الصوناد توفرلكم خدمة رسائل قصيرة لمتابعة فواتير الماء    الحرارة بين 29 و40 درجة: تقلبات جوية مرتقبة بعد الظهر...بهذه المناطق    عاجل : فلكيا...موعد عطلة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين العام و الخاص    هام/ عطلة بيوم بمناسبة المولد النبوي الشريف..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التمويل الصغير يواصل إظهار قدرته على الصمود

توجد العديد من التعريفات للتمويل الصغير، غير أنّ أقربها إلى الدقة التعريف هو ذاك الذي يعتمده البنك الدولي والذي ينص على أنّه يتمثل في تزويد فئات معينة بتمويلات لمساعدتها على الاندماج في أنشطة إنتاجية. وتعرّف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التمويل الصغير بكونه يهدف إلى تمويل المشاريع الصغيرة، التي يقوم بها أشخاص يتطلعون إلى إنشاء موارد رزق خاصة بهم وغالبًا ما يكون ذلك بسبب احتياجهم إلى آفاق مهنية جديدة ولصعوبة وصولهم إلى المصادر التقليدية للتمويل.
استنادا الى هذه المنهجية، حقق قطاع التمويل الصغير في تونس مؤشرات ايجابية خلال الفترة الاخيرة حيث تؤكد البيانات المتاحة ان مؤسسات التمويل الصغير منحت في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، 113 ألف و583 قرضا، بينما ارتفع قائم القروض للتمويل الصغير بقيمة 33.7 مليون دينار في الوقت الذي تحصل فيه اكثر من 804.8 آلاف تونسي تحصّلوا على قرض من مؤسسات التمويل الصغير بقائم قروض في القطاع بقيمة 2596 مليون دينار.
مؤشرات ايجابية
في نفس السياق، تبين المعطيات بلوغ قيمة القروض التي منحتها مؤسسات التمويل الصغير خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 564.9 مليون دينار مقابل 511.7 مليون دينار في الثلاثي الأول من 2024 علما ان معدل القرض المتحصل عليه من مؤسسات التمويل الصغير يناهز 4974 دينارا في أواخر مارس من هذه السنة مقابل معدل قيمة ب4646 دينارا في نفس الفترة من السنة الفارطة.
وحصل حوالي 110 آلاف شخص طبيعي خلال الثلاثي الأول من سنة 2025 على قرض وذلك في اطار انتفاع 13.3بالمائة من هؤلاء الأشخاص الطبيعيين لأول مرة على تمويل صغير.
عموما ورغم هذه الارقام الايجابية، فان مؤسسات التمويل الصغير، تجابه عدة تحديات كونها ممنوعة من جمع الودائع والنفاذ إلى إعادة التمويل من البنك المركزي. ونتيجة لذلك، تجد هذه المؤسسات صعوبة في إعادة التمويل بكلفة منخفضة، مما يؤثر على قدرتها على تقديم قروض بشروط ميسرة.
تحديات اعادة التمويل
ويقع الاستناد، حاليا، في تمويل هذه المؤسسات، في غالبيته، على القروض، التّي تمنحها البنوك المحلية، وعلى خطوط القروض الخارجية. ولتجاوز نقص التمويل، ما فتأت هذه المؤسسات، تتجه إلى سوق الرقاع المحلي.
ويعود أوّل إصدار رقاع، دون اللجوء إلى طلب عمومي للادخار، من قبل مؤسسة تمويل صغير في تونس، إلى سنة 2017. وخلال السنتين الماضيتين، أظهرت مؤسّسات التمويل الصغير، إقبالا متزايدا، على إصدار الرقاع، وأصبح مصدر تمويل بإصدارات بقيمة 116 مليون دينار (أي 15 بالمائة من إجمالي إصدارات سوق الرقاع للشركات)، في 2023، وحوالي 123 مليون دينار (أي 27 بالمائة من إجمالي إصدارات سوق الرقاع الخاص) في عام 2024.
من ناحية، تقوم جمعيات القروض الصغرى بإعادة التمويل عبر البنك التونسي للتضامن بأسعار فائدة تفضيلية وبشروط مواتية نسبياً.
ورغم هذه التحديات، فان مجال التمويل الصغير يستفيد من حركية مدفوعة بإدماج التكنولوجيات الحديثة على غرار البنك الجوّال ومنصّات التمويل التشاركي، التي يمكن أن تحسّن من إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية، لا سيما في المناطق الريفية. بالإضافة إلى ذلك، فإن إقامة شراكات مع المؤسسات الخاصّة ومبادرات التمويل الشامل يمكن أن تساعد على تنويع مصادر التمويل لمؤسسات التمويل الصغير في تونس. وعلى المديين المتوسط والبعيد، يمكن للتمويل الصغير أن يصبح رافعة استراتيجية في تحقيق التحوّل الاقتصادي، عبر دعم الإدماج المالي للفئات المهمّشة وعبر دعم استقرار النسيج الاقتصادي في مواجهة الصدمات الخارجية.











تعليقات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.