شهدت مدينة أوريبرو السويدية، أوّل أمس الجمعة، حادثة إطلاق نار أمام أحد المساجد أسفرت عن مقتل شخص و إصابة آخر، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. و وقع الحادث مباشرة بعد صلاة الجمعة في الموقف المجاور للمسجد. و أوضحت الشرطة السويدية أن الضحية القتيل شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، أصيب برصاصة قاتلة أثناء خروجه من المسجد، فيما أصيب شاب آخر في العشرينات بجروح خطيرة و نُقل على الفور لتلقي الإسعافات. و قد سارعت قوات الأمن إلى تطويق المكان و طالبت المواطنين بتجنب المنطقة. روبرتو إيد فورست، رئيس شرطة أوريبرو، أكد أن أحد المشتبه بهم شوهد و هو يغادر الموقع. و أشارت الشرطة إلى أن القضية تُعالج حالياً تحت تهم القتل و محاولة القتل و انتهاك مشدد لقانون الأسلحة. قضية مرتبطة بعصابات و وفقاً لوكالة الأنباء السويدية TT، فإن المحققين يرجحون أن تكون الحادثة مرتبطة بتصفية حسابات بين عصابات متنافسة تنشط في أوريبرو. و ذكّرت قناة TV4 التلفزيونية بأن توترات متزايدة سُجلت في الأسابيع الأخيرة بين جماعتين محليتين. و رغم أن الشرطة تميل حالياً إلى فرضية الجريمة المنظمة، إلا أن وقوع إطلاق النار أمام مكان للعبادة يعيد إلى الواجهة المخاوف من تنامي الإسلاموفوبيا في أوروبا. فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً في البلاغات الصادرة عن مجتمعات مسلمة في السويد و غيرها حول تصاعد الأعمال العدائية، من الشتائم وصولاً إلى الاعتداءات الجسدية. و في السويد، ازداد مناخ الريبة بعد احتجاجات اليمين المتطرف التي تضمنت حرق نسخ من المصحف، ما أثار موجة تنديد دولي و زاد من شعور المسلمين بعدم الأمان. و يؤكد العديد من المسلمين أن هذه الاعتداءات تغذي الخوف و تضعف ثقتهم في المؤسسات المفترض بها أن تضمن أمنهم. تعليقات