منظمة الأعراف تحتضن الدورة الثالثة للصالون الدولي للانتقال الطاقي من 26 إلى 28 نوفمبر 2025    وزيرة الأسرة تدعو إلى تحسين جودة الخدمات المسداة بمؤسسة رعاية المسنين "المرحوم الصادق إدريس" بقمرت    المعرض الكوني أوساكا 2025: اختتام فعاليات أسبوع السياحة التونسيّة الإربعاء    بعد حادث رحلة نيس: جامعة الأسفار تدافع عن 'نوفلار' وتدعو للتريّث    عاجل/ جيش الاحتلال يقتحم السفينة "ألما" ويهدّد أسطول الصمود باستخدام العنف    قوات الاحتلال: محاولة "كسر الحصار" عن غزة ستُعتبر "انتهاكاً" يعرض المشاركين للاعتقال    المهدية-: النيابة العمومية تأذن بفتح تحقيقي ضد 5 أنفار بتهم تتعلق بالمواد المخدرة    في أكتوبر الوردي: أليسا تكشف رحلتها مع السرطان وتوجه رسالة مؤثرة للنساء    عاجل/ إغلاق أكبر مهرجان ترفيهي في العالم إثر تهديد بوجود قنبلة    عاجل/ احتجاجات المغرب: أكثر من 400 شاب رهن الإعتقال    الجولة الثامنة من الرابطة الأولى: البقلاوة تحافظ على الصدارة والترجي يشدد الخناق    وزير الخارجية يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الجديد لبوركينافاسو بتونس    عاجل/ الليلة: الامطار الغزيرة والرياح القوية متواصلة    مفاجأة للمستهلكين: قصّابون ينخرطون في مبادرة تخفيض الأسعار    بطولة الرابطة 1: النتائج والترتيب    الرابطة الثانية: برنامج مباريات الجولة الثالثة    الإدارة العامة للأداءات: آجال إيداع التصاريح الشهرية لشهر أكتوبر 2025    وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تحتفي باليوم العالمي للمعلم    عاجل/ تفاصيل جديدة عن عملية إيقاف حليمة بن علي في باريس    عاجل: تحذير من الرياح القوية وخطر البحر الهائج بخليج قابس    الرابطة الأولى: التشكيلة الرسمية لمواجهة النجم الساحلي والملعب التونسي    بن عروس: توقعات ببلوغ صابة الزيتون اكثر من 20 الف طن    أحلام: خضعت لعملية الأنف من أجل صوتي    العرض الكوريغرافي "طرب" في الافتتاح ما قبل الرسمي لتظاهرة "دريم سيتي"    دراسة صادمة : '' الشيميني'' مضرة للرئة بقدر التدخين    اليوم العالمي للقهوة: كيفاش يؤثر فنجانكِ اليومي على حالتكِ النفسية والجسدية؟    عاجل/ ظهور متحوّر جديد لكورونا وهذه أعراضه ومخاطره طويلة الأمد    ثورة رقمية في التأمين على السيارات: كل الإجراءات صارت على تلفونك ...شوف التفاصيل    اتحاد الشغل بقابس يطالب بعقد مجلس وزاري لحل مشاكل الجهة..# خبر_عاجل    عاجل/ ثلاث سنوات سجنا ضد هذا الاعلامي..    عاجل/ تحديد الأسعار القصوى لبيع الموز    ترامب يوقع أمرا يعتبر أي هجوم على قطر تهديدا لأمن الولايات المتحدة    حاتم عميرة م.ع شركات التأمين: رقم معاملات القطاع سجل خلال سنة 2024 نحو 3820 مليون دينار    فضيحة بالمهدية: السجن لعون أمن وإمرأة تنكّرت بزّي أمني    تظاهرة صحية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لتقديم خدمات وتوصيات لفائدة كبار السن    خطير: حجز بقرة مذبوحة مصابة "بالبوصفير" ومواد استهلاكية فاسدة في حملة مراقبة بهذه الولاية..#خبر_عاجل    انتدابات جديدة في وزارة الصحة..وهذه التفاصيل..    قفصة: اقرار جملة من الإجراءات للحد من الانبعاثات الغازية جراء أنشطة مصنع المظيلة1 التابع للمجمع الكيميائي التونسي    احتجاجات المغرب تدخل يومها الرابع.. "جيل زد" يرفض الاعتقالات وأعمال الشغب أو تخريب الممتلكات    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي الصفاقسي في مواجهة الإتحاد المنستيري    الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يوقف تحديث صفحة سفارتها بتونس على فايسبوك    عاجل/ ستشمل هذه الولايات: أمطار غزيرة وتقلبات جوية بداية من اليوم..    تونس: هذا ما تقرّر في شأن عدل تنفيذ دلّس وثائق رسمية    برشلونة ضد سان جيرمان: كل التفاصيل على البث المباشر والتشكيلة الرسمية المتوقعة    بطولة العالم لبارا العاب القوى - التونسي ياسين القنيشي يحرز فضية مسابقة دفع الجلة    قمة كروية نارية: برشلونة يواجه باريس سان جيرمان... وين و وقتاش ؟    الأدوية المحلية تغطي ثلاثة أرباع حاجيات التونسيين    ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال الفلبين إلى ما لا يقل عن 69 شخصا    احتفالات اليوم العالمي للسياحة في المحرس : شعارات برّاقة وواقع متداع!    في حفل غنائي تكريمي بسوسة ..الأغنية الأصيلة انتعشت ورؤى ناصر تسلطنت    الباحثة "مايا ماكينو": بين تونس واليابان... الطفولة تُصاغ عبر القيم العائلية والتحولات الاجتماعية    تونس تحتفي مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للترجمة    طقس الثلاثاء: استقرار في درجات الحرارة مع أمطار ضعيفة    بين المخدرات والتوظيف الإيديولوجي وتفكيك الوعي: حتى لا يكون التلميذ في مهبّ الصراعات السياسية    صورة وذكرى : صورة عمرها 86 عاما من المدرسة القرآنية الأدبيّة بصفاقس    النِّسرُ والحَيّةُ    انطلاق التسجيل في البرنامج العلمي للجمعية التونسية للعلوم الشرعية – فرع المرسى    قبل ما تبدا خدمتك.. هذا الدعاء يجيبلك التوفيق والرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تونس – هل يجب الحفاظ على فندق البحيرة بدل هدمه؟ جوهرة ب Brutalisme على المحك
نشر في تونس الرقمية يوم 16 - 08 - 2025

منذ بنائه بين عامي 1970 و1973 على يد المعماري الإيطالي رافاييل كونتيجياني، ظلّ فندق البحيرة رمزًا جريئًا للحداثة التونسية، ومعلمًا فريدًا من أسلوب ال«بروتاليزم» في شمال إفريقيا، بفضل هيكله ذي العشرة طوابق و416 غرفة، وبنيته الهرمية المقلوبة التي ترتكز على 190 عمودًا من الخرسانة المسلحة غُرست بعمق 60 مترًا في الأرض.
هذا المبنى، الذي يعدّ أيقونة معمارية في مرحلة ما بعد الاستقلال، جسّد قطيعة حاسمة مع الأنماط التقليدية والاستعمارية التي ميزت مدينة تونس.
إرث معماري يستحق الحماية
تتعالى العديد من الأصوات المطالبة بالحفاظ على هذا المعلم:
ففي جويلية 2024، أدرجت اللجنة الوطنية للتراث ووزارة الشؤون الثقافية مشروع الحفاظ عليه ضمن أولوياتها، ووافقت على برنامج ترميم يحترم شكله الأصلي.
كما عبّرت جمعيات، مثل جمعية صيانة مدينة تونس (ASM)، إلى جانب معماريين وبرلمانيين، وعلى رأسهم المهندسة المعمارية والنائبة أمل مدب، عن تمسكهم بفندق البحيرة، مؤكدين قيمته التراثية والرمزية الجماعية.
ويرى عدد من الخبراء أن عملية الهدم ستكون أكثر كلفة من الترميم، فضلًا عن انعكاساتها السلبية بنيويًا وبيئيًا على منطقة مركزية من العاصمة.
لماذا يطالب البعض بالهدم؟
في المقابل، يعتبر آخرون أن الفندق، المهمل منذ أكثر من 25 عامًا، أصبح عائقًا أمام التنمية الحضرية:
فبعض الفاعلين في القطاع السياحي يرونه أطلالًا بلا جدوى، ورمزًا للجمود، ويعتقدون أن هدمه سيفسح المجال أمام مشروع حديث وحيوي في موقع استراتيجي.
لكن المالك الحالي، الشركة الليبية للاستثمار الخارجي (LAFICO)، نفى وجود أي مشروع هدم وشيك، مؤكدًا أن الأشغال الجارية تقتصر على إصلاحات داخلية تهدف إلى إعادة المبنى إلى حالته الأصلية دون المساس بهيكله الخارجي.
الحفظ أم الإزالة؟
انطلاقًا من قيمته المعمارية ورمزيته التاريخية والتوصيات الرسمية بشأن ترميمه، يبدو فندق البحيرة أقرب إلى معلم يجب الحفاظ عليه لا عقبة ينبغي التخلص منها.
فترميم هذا النموذج النادر من العمارة الب brutaliste في تونس وإعادة توظيفه سيمنح البلاد ليس فقط استمرارية في ذاكرتها الحديثة، بل أيضًا إمكانات ملموسة للتحويل إلى وجهة سياحية أو ثقافية أو تراثية.
الحفاظ بدل الهدم يعني الحفاظ على الذاكرة الحديثة لتونس، وتقديم مشروع طموح ومسؤول يحترم هوية البلاد.
لكن، وبعيدًا عن الجدل، يبقى الدور الأساسي للسلطات العمومية هو فرض حماية التراث الوطني، ومنع المنطق التجاري البحت من التحكم في رسم ملامح المستقبل العمراني للبلاد.
كما يلخص أحد المهندسين التونسيين المنخرطين في حماية العمارة الحديثة: «كلما أُزيل مبنى مثل فندق البحيرة، اختفت صفحة من تاريخنا. لقد حان الوقت لكي يتحمّل الدولة مسؤوليتها كاملة كحارس للتراث، وألا ترضخ لضغوط اقتصادية بحتة».
تعليقات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.