شاركت رئيسة الحكومة، سارة الزعفراني زنزري، يوم الجمعة 22 أوت 2025، في الجلسة الختامية للدورة التاسعة من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (TICAD 9)، الذي احتضنه مركز المؤتمرات بمدينة يوكوهامااليابانية. وقد رافقها سفير تونس في طوكيو، أحمد شافرة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين برئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. الجلسة الختامية ترأسها رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، الذي عرض أبرز خلاصات أعمال المؤتمر المنعقد تحت شعار: «التعاون لإيجاد حلول مبتكرة مع إفريقيا». وأشاد بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، مؤكداً ضرورة بناء شراكات متينة لتعزيز النمو والتنمية الصناعية وتطوير الكفاءات البشرية. اعتماد إعلان يوكوهاما تُوجت أعمال المؤتمر باعتماد "إعلان يوكوهاما" الصادر عن TICAD 9 بالإجماع، وهو وثيقة استراتيجية تهدف إلى إرساء أسس تعاون متجدد بين اليابان والقارة الإفريقية. ويرتكز الإعلان على ثلاثة محاور أساسية: * الاقتصاد: الاستثمار في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مثل الصحة، تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، والبنى التحتية ذات الجودة. * المجتمع: تعزيز دور الشباب والنساء والقطاع الخاص والشركات الناشئة كمحركات للنمو والابتكار. * الأمن والاستقرار: ترسيخ السلم والأمن في إفريقيا باعتبارهما شرطين أساسيين لتحقيق تنمية مستدامة. خارطة طريق لثلاث سنوات وسيرافق إعلان يوكوهاما خطة عمل ثلاثية السنوات، تهدف إلى تنفيذ التوصيات المنبثقة عن هذه الدورة التاسعة. ويكمن الهدف المعلن في تعزيز مكانة إفريقيا داخل الاقتصاد العالمي والاستجابة لأولويات التنمية التي حددتها الدول الإفريقية نفسها. أما بالنسبة لتونس، فإن مشاركة رئيسة الحكومة في هذا الحدث تعكس إرادة واضحة للانخراط في هذه الديناميكية، من خلال السعي إلى الاستفادة من الشراكات مع اليابان وبقية الدول الإفريقية لدفع الاستثمار، دعم الابتكار وتعزيز الاستقرار الإقليمي. تعليقات