أثار هجوم بسكين حالة من الهلع بعد ظهر الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 في مدينة مرسيليا. منفذ الاعتداء، عبد القادر د. البالغ من العمر 35 سنة، قُتل برصاص الشرطة بعد أن أصاب عدداً من الأشخاص بجروح. وفي ما يلي أبرز المعطيات المتوفرة حول هذه الحادثة. تم تحديد هوية المعتدي على أنه عبد القادر د.، تونسي الجنسية ويبلغ 35 عاماً. وبحسب النائب العام في مرسيليا، كان يقيم بصفة قانونية في فرنسا بفضل بطاقة إقامة سارية المفعول. مجريات الأحداث وقعت الوقائع في شارع بلسونس بالدائرة الأولى، على مقربة مباشرة من الميناء القديم. وبعد أن تم طرده من فندق بسبب عدم دفع مستحقاته، عاد عبد القادر د. إلى المكان وهو يحمل سكينين وهراوة. بادر أولاً بالاعتداء على أحد نزلاء غرفته السابقة، ثم أصاب مدير الفندق وابنه بجروح، قبل أن يهاجم مارة في الشارع وزبائن مطعماً خفيفاً مجاوراً. وقد تمكنت الشرطة من التدخل بسرعة وأطلقت النار عليه لتقوم بتحييده عند الساعة 15:26. وأسفر الاعتداء في حصيلته الأولية عن إصابة خمسة أشخاص، أحدهم في حالة حرجة. السياق القضائي والملف الشخصي كان عبد القادر د. معروفاً لدى الأجهزة الأمنية والقضائية، إذ كان خاضعاً لرقابة قضائية في قضية أخرى. ورغم أنه لم يكن مسجلاً في قاعدة بيانات FSPRT الخاصة بمتابعات التطرف، إلا أنه كان معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات الإقليمية. وقد وُصفت شخصيته بأنها غير مستقرة وفق مصادر مقربة من التحقيق. أما دوافع الهجوم فما تزال مجهولة إلى حد الساعة. وقد فتح مكتب الادعاء العام في مرسيليا تحقيقاً قضائياً بتهمة محاولات القتل العمد. كما أُحيل الملف إلى الإدارة العامة للتفتيش في الشرطة الوطنية (IGPN) للنظر في ظروف استعمال السلاح من قبل عناصر الأمن. أما النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب فلم تتدخل في هذه المرحلة. وتم تحديد هويات الضحايا، وهم مدير الفندق وابنه، وأحد النزلاء (الأكثر تضرراً)، إضافة إلى اثنين من المارة. ردود الفعل الرسمية أعلن وزير الداخلية الفرنسي عزمه التوجه إلى مكان الحادث مساء الثلاثاء، مؤكداً دعم الدولة للضحايا وللقوات الأمنية. تعليقات