أصدر وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس، يوم السبت، بطاقة إيداع بالسجن في حق شاب تورّط في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وقائع موثقة عبر مقاطع فيديو ظهر المعني، وهو ملثم، في عدة مقاطع فيديو وهو يوجّه سلاحًا ناريًا مزيّفًا نحو دورية أمنية في سيدي بوسعيد، أثناء مرور قافلة «صمود». و تُظهر التسجيلات المنتشرة الشاب وهو يُخرج الجزء العلوي من جسده عبر السقف المتحرك لسيارة رباعية الدفع، وفي مشهد اعتُبر خطيرًا كان يلوّح بسلاح مزيّف في اتجاه سيارة للشرطة مكلفة بتأمين محيط المتضامنين مع القافلة. كما بدا في مقاطع أخرى وهو يدفع أحد أعوان الأمن، ما زاد من خطورة التهم الموجهة إليه. وقد انتشرت هذه الصور بسرعة على المنصات الاجتماعية، وأثارت موجة استنكار واسعة ودعوات إلى إنزال عقوبات رادعة. تحرك قضائي سريع أمام التفاعل الكبير مع الحادثة، تحركت النيابة العمومية على الفور بفتح تحقيق وإصدار بطاقة إيداع بالسجن. و ستتواصل الأبحاث لكشف الملابسات الدقيقة لهذه الأفعال، والوقوف على طبيعة نوايا الفاعل، إضافة إلى التثبت من أي شبهة تواطؤ محتمل. و يعكس هذا القرار حرص السلطات على التعامل بحزم مع تصرفات قد تهدد الأمن العام وهيبة المؤسسة الأمنية، حتى وإن كانت الأسلحة المستعملة مجردة من الواقعية. تعليقات