في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الثّلاثاء، 23 سبتمبر 2025، تحدّث الدّبلوماسي السّابق عبد اللّه العبيد عن التمدد الاسرائيلي على حساب الأراضي السّورية، و اعتبر العبيدي الرّئيس السّوري الحالي أحمد الشّرع دمية، بدون أي قضيّة، تمّ وضعه لتنفيذ البرنامج الأمريكي الإسرائيلي. و أضاف أنّ الشّرع تحوّل من مقاتل جهادي، إلى رئيس لسوريا و أصبح يلتقي بممثلين لأمريكا و يتحادث معهم حماية للمنصب الذّي وضع فيه، و خدمة لمصالح هذه الأطراف لا غير. توسع إسرائيل في مناطق سورية منذ بداية حكم الشّرع و عن توسّع إسرائيل في عدد من الاراضي و المناطق السّورية، اوضح الدّبلوماسي السابق أنّ الكيان المحتل منذ نظام بشّار الأسد كان يسيطر على منطقة الجولان التي يسكنها الدّروز، و هي إلى حدّ الآن تحت سيطرته مع مطامع و تخطيط و سعي لمواصلة السيطرة عليها و على مناطق أخرى مثله مثل تركيا، الأمر الذّي لا يمكن أن يفسّر إلا بنية هذه الأطراف لاقتسام سوريا. و أشار المتحدّث إلى أنّ اسرئيل بالاضافة إلى الجولان توسّعت خلال المدّة الأخيرة في مناطق أخرى، الامر الذّي أعاد الحديث عن اتفاقية 1974 "فك الارتباط" او "فك الاشتباك"، هذا بالاضافة إلى كون إسرائيل تسيطر على جزء من بحيرة طبيريا التي تطلّ على هضبة الجولان، و تتخذها مصدر للمياه، إذ أنّها في المدّة الأخيرة حاولت الامتداد حتى إلى محافظة قنيطرة…. و تابع العبيد القول إنّ دخول إسرائيل في التراب السّوري لا يمكن احتسابه بالكلم مربّع، بل إنّها تحاول التّمدد بأكثر نفوذ ممكن و على المساحات التي تضمن لها أمنها و تمكّنها من التحرّك العسكري دون إشكاليات خاصة في الجو. و لفت العبيدي إلى أنّ هدف اسرائيل اليوم هو الاستحواذ على الضفة الغربية، الامر الذّي صرّح به نتنياهو حيث، قال "إنّه لا يوجد مجال لتكون هناك دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل"، و بالتالي فإنّ الكيان يحاول التوسع بقدر المستطاع و إن تبدّدت سوريا فسيسعى للحصول على أكبر مساحة ممكنة. و شدّد في ذات السياق على كون اسرائيل عبّرت حتى عن قلقها من المناورات السّياسية التي يقوم بها الرّئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع تركيا في أجزاء من سيناء، مذكّرا بكون اسرائيل كانت تسعى إلى التمدد في سيناء خلال الحرب الباردة و لكن مساعيها تلاشت مع تشتت المعسكر الشرقي الشّيوعي، وفق تعبيره. الفترة الحالية فترة مخاض و من غير الممكن توقّع ما سيحدث و أكّد الخبير الدّبلوماسي أنّ الفترة الحالية تعتبر فترة مخاض و من غير الممكن معرفة ما سيحدث في السّنوات القادمة، مع جملة التغيورات الجيوسياسية الحاصلة، إذ انّ فرنسا انسحبت من أغلب مستعمراتها في إفريقيا و هي حاليا بصدد الخروج ايضا من شمال إفريقيا خاصة في ظلّ خلافها الكبير مع الجزائر و كذلك الأمر بالنّسبة لتونس، و هذا يدّل على ضعف فرنسا حاليا، بالاضافة إلى موقف بريطانيا في علاقة بالقضية الفلسطنية. صمت عربي… و انتقد العبيدي بشّدة الصّمت الذّي تعيشه مختلف الدّول العربية، و الممثلة خاصة في الجامعة العربية، "التي عادة إلى سياسة بورقيبة"، قائلا إنّه لا يستغرب وجود تواطؤ في قصف قطر، بهدف التخلص من قيادات "حماس" و التي يعتبرهم كثيرون امتداد ل"إيران الشّيعية" و الحال أنّ منطقة الخليج العربي هي سنية، و لكن عملية الكيان لم تنجح و من المرجّح أنّ القمة كانت مبرمجة حتى قبل عملية القصف، وفق تعبيره. و أشار المتحدّث إلى انّ هذا الامر من الممكن استخلاصه من خلال اللوم الذّي وجهه ترامب صراحة لنتنياهو، حيث اعتبر أنّ عملية قصف قطر هي مغامرة لم تنجح في تحقيق نتائجها اسرائيل.