وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترومب، في البيت الأبيض، أمس الاثنين ،على مرسوم ينص على اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل. وشنطن(وكالات) وقال ترومب، قبل لحظات من التوقيع على المرسوم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقب لقاء بينهما، إن «إسرائيل لديها حق تام في الدفاع عن نفسها» بما في ذلك من أي هجوم إيراني من الأراضي السورية. واعتبر الرئيس الأمريكي أن أية صفقة تخص السلام في الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على ما اعتبره «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وتعهد ترومب بأن «الولاياتالمتحدة ستقف إلى الأبد جنبا إلى الجنب مع إسرائيل». وفي أول ردة فعلٍ ، اعتبرت وزارة الخارجية السورية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترومب بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل انهاكا للقانون الدولي، مؤكدة على أن تحرير الجولان حق غير قابل للتصرف. ومن جهته انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، عزم الولاياتالمتحدة على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقال لافروف إن توجه واشنطن إلى الاعتراف بإسرائيلية الجولان «يقود إلى انتهاك سافر للقانون الدولي ويعرقل تسوية الأزمة السورية ويزيد الوضع في الشرق الأوسط تأزما». وكان ترومب قال سابقاً إن «الوقت قد حان» لدعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان التي احتلتها «إسرائيل» في حرب 1967. ولاقت تصريحات ترامب ردود فعل عربية ودولية رافضة ومنددة بضم الهضبة التي تحتلها «إسرائيل» منذ 5 جوان 1967، وترفض الانسحاب منها رغم قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338، اللذين يطالبانها بالانسحاب منها. وفي 14 ديسمبر 1981، أعلنت دولة الاحتلال ضم الجولان من خلال قانون تبناه الكنيست تحت اسم «قانون الجولان»، ويعني «فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الهضبة السورية المحتلة. ومنتصف نوفمبر الماضي صوتت الولاياتالمتحدة للمرة الأولى ضد قرار أممي يعتبر ضم «إسرائيل» إلى الجولان «ملغىً وليس في محله»، وكانت الدولة الوحيدة التي اتخذت هذا الموقف. ووردت تلميحات أمريكية بشأن مرتفعات الجولان قبل أسبوع، عندما غيّرت الخارجية وصفها تلك المرتفعات، واستبدلت وصفها «المحتلة»، بعبارة «التي تسيطر عليها إسرائيل». كانت هضبة الجولان جزءاً من سوريا حتى عام 1967 حين احتل الكيان الاسرائيلي معظم المنطقة في حرب الأيام الستة، ثم ضمتها عام 1981. لم يحظ ضم الجولان من جانب واحد باعتراف دولي وتطالب سوريا باستعادتها.حاولت سوريا استرداد المرتفعات في حرب عام 1973. وقع الكيان الاسرائيلي وسوريا اتفاق هدنة عام 1974 ومنذ ذلك الحين يسود الجولان الهدوء النسبي.في عام 2000 أجرت سوريا والكيان الاسرائيلي أرفع محادثات بينهما بشأن احتمال عودة الجولان وتوقيع اتفاق سلام. لكن المفاوضات انهارت وفشلت المحادثات التي تلتها. يعيش أكثر من 40 ألف شخص في الجولان التي تحتلها إسرائيل، يمثل الدروز أكثر من نصفهم.