حسمت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان، اليوم الخميس، الجدل حول إمكانية الإفراج عن القيادي البارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، مؤكدة أن اسمه غير مطروح ضمن صفقة التبادل التي تم التوصل إليها مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقالت بيدروسيان في تصريح للصحفيين: "أؤكد لكم في هذه المرحلة أنه لن يكون جزءاً من صفقة الإفراج هذه"، في إشارة إلى الاتفاق الذي يقضي بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. مروان البرغوثي… رمز الوحدة الفلسطينية يُعد مروان البرغوثي أحد أبرز القيادات الفلسطينية في العقود الأخيرة، ويمثل رمزاً للوحدة الوطنية داخل الشارع الفلسطيني. فقد شارك في الانتفاضة الأولى عام 1987، وكان من أبرز وجوه الانتفاضة الثانية عام 2000. اعتقل البرغوثي وأبعد أكثر من مرة، ونجا من محاولات اغتيال إسرائيلية فاشلة، قبل أن يُحكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات. ورغم مرور أكثر من عقدين على اعتقاله، لا يزال يُنظر إليه كأحد الشخصيات القادرة على توحيد الصف الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة. إسرائيل تعتبر أن « أهداف الحرب تحققت » وخلال المؤتمر الصحفي، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إن "إسرائيل وصلت إلى نقطة مصيرية في هذه الحرب، وكل الأهداف التي وضعها رئيس الوزراء قد تحققت". وأضافت أن الحكومة "اتخذت قرارات صعبة من أجل الوصول إلى هذه اللحظة"، في إشارة إلى المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق مع حماس. وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة وإعادة الانتشار في غزة أما بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، فقد أعلنت بيدروسيان أن الهدنة ستدخل حيز التنفيذ خلال 24 ساعة بعد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي سيعيد انتشاره على "الخط الأصفر"، وهو ما يعني — بحسب قولها — السيطرة على نحو 53% من أراضي قطاع غزة. كما كشفت أن المسودة النهائية للمرحلة الأولى من الاتفاق تم توقيعها صباح اليوم في مصر، مشيرة إلى أنه بعد مضي 24 ساعة، ستبدأ مهلة 72 ساعة لتنفيذ عملية تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. تعليقات