تستضيف مصر اليوم الاثنين قمة دولية في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة قادة وزعماء العالم، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة. واعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بولبابة سالم في تصريح خاص ل"تونس الرقمية" أن هذا الاتفاق يعتبر خطوة جيدة في السياق الدولي والاقليمي الحالي وخاصة بالنظر الى الاصطفافات الموجودة حاليا موضحا " نعتبر ان ما حققته المقاومة الفلسطينية جيد جدا..وهي نجحت في إعادة القضية الفلسطينية لتصدر المشهد..هذا الاتفاق يُشكل ضمانة لعدم استئناف العدوان من جديد على المدى القريب على الأقل". وأكد محدثنا ان الكيان الصهيوني فقد سردية الضحية التي كان يتبجح بها وأن الرأي العالم الدولي إنتفض ضد هذا الكيان مضيفا "هذا الاتفاق لن ينهي الحرب ولا الصراع..لكنه بمثابة هدنة لتخفيف الآلام عن أبناء غزة الذين بفضل صمودهم أجهضت عملية تهجيرهم وفشل الكيان في القضاء على حركة حماس ولم يستطع استعادة أسراه بالقوة". واعتبر سالم ان احد رسائل اتفاق شرم الشيخ بالقاهرة هي أن العدوان على غزة سيتوقف لفترة ليست بالقصيرة وفق تقديره. القضية الفلسطينية هي ضحية النظم العربية وحول امكانية أن ينجح الفرقاء الفلسطينيون في تحقيق وحدة جبهة فلسطينية داخلية، أكد محدثنا أن القضية الفلسطينية هي ضحية النظم العربية موضحا "في الجزء الثاني من الاتفاق يفترض ان يكون هناك حوار فلسطيني-فلسطيني..وهذه ليست المرة الأولى التي يتم السعي فيها الى انجاز نقاش وطني فلسطيني، هذا النوع من الحوارات بُرمجت سابقا..مرة في الجزائر وبعدها في السعودية وفي مصر كذلك وأخيرا كانت في بكين..ولكن للأسف القضية الفلسطينية هي ضحية النظم العربية". واعتبر محدثنا أنه لو يترك الفلسطينيون لوحدهم سيتوحدون على الحدّ الأدنى المشترك بينهم موضحا "بعض الدوائر الفلسطينية مرتبطة بأجهزة عربية لديها مصالح بعيدة تماما عن مصلحة الشعب الفلسطيني..وهؤلاء لا يريدون وحدة فلسطينية حقيقية..". وأكد سالم أن بعض الأطراف العربية ترفض أصلا وجود حركة حماس في المشهد الفلسطيني موضحا "ومن عدّل الكفة الموقف التركي والموقف المصري..ومصر لم تخضع لضغوط الدول الخليجية المطبعة..وتقريبا كان هناك تنسيق مصري-تركي لتقديم ضمانات لحماس بعدم نزع سلاحها ولا إخراجها من المشهد السياسي على الأرض". تعليقات