أكّد وزير التربية نور الدين نوري أنّ الوزارة أنفقت 400 مليون دينار لتأهيل المؤسسات التربوية وتحسين بنيتها التحتية في مختلف مناطق البلاد، بهدف توفير بيئة تعليمية أفضل وضمان سلامة التلاميذ. وجاء تصريح الوزير خلال الجلسة العامة الحوارية التي انعقدت اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، بإشراف رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي. 400 مليون دينار للبناء والتأهيل وتعزيز السلامة وأوضح الوزير أنّ هذه الاعتمادات وُجّهت لتنفيذ مشاريع بناء وصيانة وتجهيز شملت كل الجهات. وقد أسفرت عن إحداث 17 مؤسسة تربوية جديدة (منها 8 مدارس ابتدائية و7 مدارس إعدادية ومعهد ثانوي واحد)، إلى جانب بناء 66 فضاءً تحضيريًا وتأهيل 325 مؤسسة تربوية. كما تمّ تركيز 71 قاعة جاهزة وبناء 106 أسوار جديدة إلى حدود نهاية سبتمبر الماضي، فضلاً عن تركيز منظومات مراقبة رقمية في 500 مؤسسة لتعزيز الأمن داخل المدارس. تقدّم ملحوظ في برنامج التدخلات الاستعجالية وأشار نور الدين نوري إلى أنّ البرنامج الخصوصي للتدخلات الاستعجالية الذي انطلق في ماي 2025 بلغ مراحل متقدمة، حيث تمّ الشروع فعليًا في 134 تدخلاً ميدانيًا داخل 20 مندوبية جهوية، من بينها 106 تدخلات لهدم وإعادة بناء الأسوار بكلفة 10.7 ملايين دينار. وأضاف أنّ هناك 300 تدخّل في مرحلة الإبرام و129 تدخلاً في طور المنافسة بكلفة 13 مليون دينار، إلى جانب 72 تدخلاً في طور الإعداد والدراسة بكلفة 8 ملايين دينار. معدات رقمية ومخابر حديثة وفي ما يتعلّق بالتجهيزات، بيّن الوزير أنّ الوزارة قامت بتزويد جميع المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بمخابر إعلامية متنقلة ومتطورة شملت: * 2260 مخبرًا، * 29380 حاسوبًا، * 2260 جهاز بثّ، * 17550 حاسوبًا مكتبيا، * 4600 آلة ناسخة، * 4500 جهاز عرض رقمي إضافي. كما تمّ اقتناء 85 ألف طاولة مزدوجة لتجهيز أكثر من 700 قاعة تدريس، و1500 مخبر بيداغوجي جديد لفائدة المدارس الابتدائية. إصلاحات تنظيمية ومكاسب اجتماعية وأشار الوزير إلى أنّ هذه الجهود تترافق مع إجراءات تنظيمية جديدة، أبرزها توحيد موعد انطلاق السنة التحضيرية مع بقية المستويات التعليمية يوم 15 سبتمبر، وضمان خدمات الإقامة والإعاشة بالمبيتات والمطاعم المدرسية منذ اليوم الأول للعودة الدراسية. كما أكد تواصل الشراكة مع وزارة النقل لتوفير الحافلات المدرسية خاصة بالمناطق الريفية، إلى جانب رقمنة خدمات النقل ومتابعة التزويد بالمياه الصالحة للشرب في جميع المؤسسات التربوية. تسوية وضعية 24 ألف أستاذ نائب وعون وفي البعد الاجتماعي، أعلن نور الدين نوري عن تسوية وضعية نحو 24 ألف أستاذ نائب وأعوان تأطير ومخابر، تنفيذًا للقرار الرئاسي القاضي بالقطع مع التشغيل الهش. وأوضح أنّ هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز الاستقرار الوظيفي وتحسين جودة الأداء التربوي داخل المؤسسات التعليمية. عودة مدرسية ناجحة وهادئة واعتبر الوزير أنّ العودة المدرسية لهذه السنة كانت ناجحة وهادئة رغم التحديات، حيث استقبلت المؤسسات التربوية 2.625.434 تلميذًا موزعين بين التحضيري (61 ألفًا) والابتدائي (1.161.638) والإعدادي (570.655) والثانوي (532.150)، ويشرف على تأطيرهم نحو 160 ألف إطار تربوي داخل 6164 مؤسسة تعليمية. وختم نور الدين نوري كلمته بالتأكيد على أنّ هذه الأرقام تعكس تحولًا حقيقيًا في مقاربة الدولة للاستثمار التربوي، من خلال بناء مدرسة عصرية وآمنة تجسّد مبدأ تكافؤ الفرص وتستجيب لتطلعات الأجيال القادمة. تعليقات