أكّد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، اليوم الاربعاء خلال اشرافه على الاحتفال بالذكرى 62 لعيد الجلاء ببنزرت، أن تونس "كما تحرّرت من آخر معاقل الإستعمار ستتواصل حرب التّحرير من أجل القضاء على الفساد و على من لا زالت تهزّهم أضغاث أحلامهم إلى العمالة و الخيانة و الرّجوع إلى الوراء". و شدّد رئيس الدولة، الذي التقى بعدد كبير من المواطنين و المواطنات بوسط مدينة بنزرت و استمع إلى مشاغلهم وتطلّعاتهم، "على أن العمل مستمر آناء اللّيل و أطراف النّهار لتحقيق مطالبهم المشروعة". و خلال زيارته إلى مركز طب النساء و التوليد و طب الأطفال و الرضّع بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة للاطّلاع على تقدّم الأشغال، أكّد رئيس الجمهورية على "ضرورة الإسراع في استكمال المشروع"، مشدّداً على أنّ "الحق في الصحة من الحقوق الطبيعية للإنسان و يجب أن يتوفّر لكل المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية". و كان رئيس الجمهورية قد تحوّل، صباح اليوم إلى روضة الشهداء بمدينة بنزرت حيث تولّى تحيّة العلم المفدّى على أنغام النشيد الوطني و استعرض تشكيلة شرفيّة من الجيوش الثلاثة قبل أن يتولّى وضع إكليل من الزهور على النّصب التّذكاري و تلاوة فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح الشهداء. و إلتقى الرئيس بعدد من المناضلين الذين شاركوا في المعارك الطّاحنة التي دارت بمدينة بنزرت في شهر جويلية من سنة 1961 و خلّفت آلاف الشهداء و الجرحى من القوات المسلّحة و من المدنيين الذين التحموا في تلك الأيّام الخالدة مطالبين بالجلاء. و حضر هذا الموكب بالخصوص وزير الدفاع الوطني و أعضاء المجلس الأعلى للجيوش. تعليقات