"كشف فريق من علماء الآثار، بالتعاون مع جامعة كا فوسكاري في البندقية، وبالشراكة مع جامعة منوبة (تونس) وجامعة كومبلوتنسي في مدريد، عن مجمع استثنائي لإنتاج زيت الزيتون في هنشير بالقصرين"، وفقاً لما نقله موقع "ساينس أند في" على جامعة كا فوسكاري في البندقية وأفادت جامعة كا فوسكاري أن الحفريات، التي تركز على منطقة مدينة سيليوم الرومانية القديمة، الواقعة على الحدود مع الجزائر الحالية، تكشف عن هياكل ضخمة مرتبطة بإنتاج الزيت، بما في ذلك معصرتين، وهما منشأتان لعصر الزيتون، حيث تم التعرف على واحدة منهما كأكبر معصرة رومانية بعد المعصرة الأكبر في الإمبراطورية. تتوزع المنطقتان على حوالي 33 هكتاراً، وتنقسم إلى قطاعين رئيسيين، كل منهما مجهز بمعاصر، وحوض لجمع المياه، وعدد من الخزانات. وأضافت الجامعة أن المنطقة، التي تتميز بالسهول العالية والمناخ القاري مع تقلبات حرارية كبيرة وهطولات مطرية معتدلة تُجمع في الآبار، كانت توفر ظروفاً مثالية لزراعة الزيتون. وأكدت الجامعة أن هذه الزراعة كانت تمثل مورداً أساسياً للاقتصاد في إفريقيا الرومانية، مما جعل تونس المورد الرئيسي للزيت لروما. وتكشف دراسة المواقع الأثرية أن هذه الهياكل كانت في حالة نشاط بين القرنين الثالث والسادس الميلادي. اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح. يرجى ترك هذا الحقل فارغا تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك. تعليقات