الفلاحة بسيدي علي بن عون اغلبها بعلية وتعتبر المورد الرئيسي لكثير من الأسر بالجهة وتحتل الغراسات مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية . حيث تفوق أشجار الزيتون مليون أصل زيتون 70 % منها منتجة منها ما هو سقوي واغلبها بعلي . وقد قدرت صابة الزيتون لهذا الموسم الذي انطلق منذ مدة بحوالي عشرة آلاف طن من الزيتون ( الساحلي والقفصي ) هذه الكمية ستوفر ما يزيد عن 2000طن من زيت الزيتون . وتحتل بذلك جهة سيدي علي بن عون المرتبة الأولى جهويا . وقد يمثل الإنتاج البيولوجي لزيت الزيتون قرابة60% من جملة الإنتاج لهذا الموسم. وفي مثل هذا الوقت من كل سنة تنتعش سوق البيع والشراء لهذا المنتوج من تجار محليين وآخرين قادمين من جهات أخرى من البلاد ومن أصحاب المعاصر ، ونظرا لكثافة الإنتاج لهذا الموسم سيصحبه زيادة أيضا في اليد العاملة المختصة حيث من المتوقع أن يوفر موسم جني الزيتون لهذا العام ما يزيد عن 1000 عامل موسمي زيادة على قرابة 100عامل قار وبذلك يوفر ما يقارب 9000 يوم عمل طيلة كامل الموسم .
هذا الموسم سينعكس إيجابا على صغار الفلاحين الذين أثقلت كاهلهم المصاريف عساهم يحصلون على إنتاج هام يساعدهم على تخطي العقبات التي تعترضهم ويسددون جزءا من ديونهم سواء للبنوك أو لأصحاب المعاصر . و كان للفلاح دور أساسي من حيث تحسين الصابة ،فان نزول كميات هامة في الأمطار في فترة الإعداد لهذا الموسم ساعد على تحسين الإنتاج الذي ساهمت فيه ايضا خلية الارشاد الفلاحي وذلك بقيامها بدورات تحسيسية للعناية بشجرة الزيتون من حيث مقاومة النجم والتقليم وحث الفلاح على العناية بهذه الشجرة المباركة من حيث الحراثة باستمرار . ولم يقتصر عمل الهياكل الفلاحية بالجهة على الإعداد للصابة بل تعدى ذلك إلى تحسيس أصحاب المعاصر والفلاحين بضرورة العمل على تحسين جودة الزيوت لان المنافسة شرسة بين المنتجين التونسيين وبعض المنتجين في دول أخرى كاسبانيا وايطاليا وذلك بإتباع طرق علمية صحيحة في الجني ونقل الصابة وخزنها وعصرها .
موسم فلاحي متميز استعدت له 13 معصرة كأحسن ما يكون ويأمل أصحابها أن يجد زيت الزيتون الرواج المنتظر سواء محليا أو دوليا لتعم الفائدة الجميع .