أشرف وزير النّقل رشيد عامري، أمس الأربعاء، على جلسة عمل خصّصت لوضع برنامج عمل لتنشيط المطارات التّونسية الداخلية جمعته بعدد من مسؤولي الوزارة من ضمنهم ممثلي الادارة العامة للطّيران المدني بالاضافة إلى ممثلي شركة الخطوط التونسية وشركة الخطوط التونسية السريعة وديوان الطيران المدني والمطارات وزارة السياحة والصناعات التقليدية والجامعة التونسية لوكالات الأسفار. وأقر الوزير بعد استعراض المقترحات من جميع الجهات الحاضرة بالجلسة، وضع خطة عمل تشاركية تفضي إلى برنامج متكامل الأهداف، على المدى القريب وايضا على المدى المتوسط، يمكّن من الانطلاق الفعلي في مزيد تنشيط المطارات الداخلية لبلادنا في مجالي نقل المسافرين والبضائع، وذلك في إطار مقاربة شاملة في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والتسويقية وغيرها، مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصيات كل جهة ومقوّماتها خاصة مع ما يتوفر في هذه المحطات الجوية من مرافق وبنية تحتية ووسائل لوجستية، تمكّن من تأمين الرحلات في كنف الأمن والسلامة. ولدى إبرازه لدور قطاع النقل الجوي في تحقيق التنمية وفي انفتاح تونس على أسواق واعدة، دعا رشيد عامري في هذا السياق إلى الانطلاق في تحديد هذه الخطة العملية مع المطارات الاكثر قدرة على تحقيق الأهداف مع توفّر كافة الضمانات لاستمرارية النشاط الجوي وتشغيل رحلات مربحة بالنسبة للناقلين الجويين وتحديدا الخطوط التونسية، مع توزيع الأدوار بين فريق عمل قارّ يمثّل جميع الأطراف المتدخّلة، كل في مجاله وفي إطار مشمولاته، والقيام بها بشكل تكاملي وناجع. وأضاف الوزير أن تنشيط المطارات الداخلية لابدّ وأن يأخذ بعين الإعتبار التقسيم الترابي الجديد القائم على الأقاليم والذي يهدف أساسا إلى تحقيق توازنات بين الجهات في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، والقضاء على الفوارق في التنمية خاصة مع ما يمنحه هذا النظام لكلّ إقليم من منافذ بحرية وبرية يمكن ربطها بالمطارات وتطوير نمط التنقل في تونس سواء بالنسبة للمواطنين أو للسياح من الداخل والخارج وكذلك المستثمرين. اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح. يرجى ترك هذا الحقل فارغا تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك. تعليقات