وفقًا لتقرير البنك المركزي التونسي المتعلق بميزان الدفوعات، بلغت تحويلات التونسيين المقيمين في الخارج بعنوان مدّخراتهم من الأجور 9,9 مليارات دينار خلال سنة 2024، مسجّلة زيادة بنسبة 12,7% مقارنة بسنة 2023. وجاء في التقرير أنّ "التوزيع الجغرافي لهذه الموارد يبرز استمرار هيمنة التدفقات القادمة من الدول الأوروبية، مع التأكيد على تواصل تعزيز تحويلات الجالية التونسية المتواجدة في الدول العربية". وقد سجّلت التدفقات الصادرة عن الدول الأوروبية، التي يقيم فيها أكثر من 1,5 مليون تونسي، ارتفاعًا بنسبة 13% لتبلغ 8.738 مليون دينار سنة 2024، محافظة على مكانتها كمصدر رئيسي للعملة الصعبة بنسبة 87,9% من إجمالي التحويلات. وبالأخص، تعزّزت تحويلات التونسيين المقيمين في فرنسا، وهي أوّل بلد يستقبل الجالية التونسية بما يقارب مليون تونسي أي أكثر من نصف العدد الإجمالي للمقيمين بالخارج، بنسبة 14,8% لتصل إلى 4.197 مليون دينار. وبالتوازي، تطوّرت التحويلات بعنوان مداخيل العمل من إيطاليا، ثاني وجهة للتونسيين ويقيم بها نحو 269 ألف شخص، بنسبة 10% لتبلغ 1.399 مليون دينار. أمّا التحويلات القادمة من ألمانيا، ثالث بلد يحتضن الجالية التونسية بما يقارب 119 ألف مقيم، فقد ارتفعت بنسبة 14,4% لتصل إلى 1.891 مليون دينار خلال سنة 2024. وبخصوص بقية الدول الأوروبية، فقد تطوّرت مداخيل العمل بنسبة 8,9% سنة 2024 لتستقر عند 1.251 مليون دينار، وتأتي هذه التدفقات أساسًا من سويسرا (279 مليون دينار)، وبلجيكا (248 مليون دينار) والمملكة المتحدة (151 مليون دينار). وفي ما يتعلق بالدول العربية، التي تستقبل ما يقارب 200 ألف تونسي، فقد سجّلت تحويلاتهم بعنوان مداخيل العمل في 2024 ما قيمته 928 مليون دينار، أي بزيادة قدرها 9,7% مقارنة بسنة 2023. وتعود أغلب هذه التحويلات إلى دول الخليج التي تستأثر بأكثر من 90% من إجمالي هذه التدفقات، وهو ما يعكس التركّز الكبير للجالية التونسية بهذه المنطقة والتي تضمّ أكثر من 110 آلاف تونسي، يعمل معظمهم في إطار التعاون الفني. وتتوزّع هذه التحويلات بالأساس بين المملكة العربية السعودية التي سجّلت ارتفاعًا بنسبة 9,3% لتبلغ 372 مليون دينار، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة (210 ملايين دينار) ثمّ قطر (116 مليون دينار). اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح. يرجى ترك هذا الحقل فارغا تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك. تعليقات