طموحات كبيرة و إمكانات توازيها... صادق البرلمان الجزائري، يوم الخميس 4 ديسمبر، على مشروع قانون المالية (PLF) لسنة 2026، وذلك بأغلبية أعضاء مجلس الأمة (مجلس الشيوخ). التمويل العمومي المرصود «ضخم» و غير مسبوق : 135 مليار دولار. الخطوة التالية و النهائية هي توقيع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على الوثيقة و إصدارها رسميًا. و كما جرت العادة، سيتم استكمال كل ذلك قبل نهاية سنة 2025 و ستدخل القرارات حيّز التنفيذ بداية من 1 جانفي المقبل. و خلال جلسة التصويت على المشروع اليوم ، أعرب رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، عن ارتياحه لإقرار «ميزانية قياسية تتجاوز 17 ألف مليار دينار، أي ما يعادل 135 مليار دولار (...) هذا النص ينسجم تمامًا مع مواصلة سياسة النهوض والنهضة الرشيدة» التي يقودها الرئيس تبون... و أضاف ناصري أن هذا الأخير «أظهر إرادة قوية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة عبر مشاريع هيكلية ذات بعد وطني، رُصدت لها الموارد اللازمة». و تحدث رئيس مجلس الأمة عن «برنامج واسع للسكن يشمل بناء آلاف الوحدات بمختلف الصيغ، ومشروع استغلال منجم غار جبيلات، و الخط الحديدي المنجمي تندوف–بشار، وربط ميناء عنابة بمنطقة جبل العنق (تبسة)، و الطريق العابر للصحراء، ومشروع الطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاواط، و المركب الحديدي ببيلارة و محطات تحلية مياه البحر، إلى جانب القطب التكنولوجي بسيدي عبد الله، وغيرها». و خلال المناقشات، ردّ وزير المالية عبد الكريم بو الزرد على انتقادات و تساؤلات أعضاء مجلس الأمة حول حجم الدين العمومي الداخلي الذي ارتفع إلى «17 ألف مليار دينار وُجهت نحو استثمارات ذات مردودية اقتصادية»... و أوضح الوزير أن 2500 مليار دينار جزائري من هذا الاقتراض الوطني خُصصت لدعم مشاريع «تعزيز الشبكة الكهربائية التي أنجزتها سونلغاز، إضافة إلى محطات تحلية مياه البحر التي كان لها تأثير ملموس على التنمية». و يُذكر أن البلاد أنشأت 5 محطات تحلية جديدة في سنة 2025، باستثمار فاق 2 مليار دولار. و مع اعتماد سعر مرجعي للنفط عند 60 دولارًا للبرميل، يقدّر مشروع قانون المالية لسنة 2026 نفقات ب 17.636,7 مليار دينار، وإيرادات ب 8009 مليارات دينار، منها 2697,9 مليار دينار كجباية بترولية، مع توقع نسبة نمو تصل إلى 4.1%. اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح. يرجى ترك هذا الحقل فارغا تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك. تعليقات