تمّ منذ 16 أفريل الماضي إحداث مركز “تي ال اس كونتاكت” بضفاف البحيرة وذلك لتقديم مطالب السفر بإتجاه فرنسا أو لاسترجاع جوازات السفر، وبذلك لم تعد القنصلية العامة لفرنسا بتونس المقصد الوحيد لاستكمال الإجراءات المذكورة. وترتّب عن إحداث هذا المركز اضطرار طالبي التأشيرة للتنقل بين المركز المذكور الكائن بضفاف البحيرة إلى القنصلية العامة الفرنسية الموجودة في قلب العاصمة لتقديم بعض المعطيات المتعلّقة بالهوية كالصور والبصمات. و يهتم “مركز “تي ال اس كونتاكت”بقبول ملفات مطالب التأشيرات”، وذلك حسب ما صرحت به القنصل العام لفرنسا بتونس السيدة “مارتين غومبارد تريبوسيان” خلال لقاء صحفي انعقد، يوم الاربعاء 16 ماي 2012، بمناسبة الافتتاح الرسمي لهذا المركز. من جانبه أوضح رئيس مدير عام المركز “برتران فيسغربار” أنّ هذه الخدمة ليست مجانية إذ يتعين على طالبي التأشيرة خلاص ثمنها (حوالي 50 دينار) وذلك بالإضافة الى تكاليف التأشيرة (حوالي 120 دينار). وأضاف أنه سيتم توفير خدمات أخرى “مدفوعة الأجر” على عين المكان على غرار الإرساليات السريعة لاسترجاع جوازات السفر ونسخ الوثائق وغيرها من الخدمات. وتأتي التكاليف الجديدة لتُضاف إلى الاعباء المثقلة لكاهل طالبي التأشيرة نحو فرنسا، كطوابير الانتظار والبطء في معالجة الملفات والاجراءات المعقدة للحصول على موعد لتقديم الملفات، والكم الكبير للوثائق المطلوبة علاوة على عدم توفر ظروف استقبال ملائمة. وبيّن فيسغربار أنّ المركز لم يحدث إلى حد الآن شباكا خاصّا بقبول المطالب العاجلة كمطالب المرضى الذين يرغبون بالتداوي في فرنسا وبعثات رجال الأعمال والصحفيّين والأطباء والمحامين وغيرهم. ولفتت الملاحظات التي تمّت إثارتها خلال هذا اللقاء الصحفي إلى العراقيل التي تطرحها مسألة التنقل بين مركز “تي ال اس كونتاكت” ومقر القنصلية والتكاليف الاضافية التي وصفت “بالمشطة”. يذكر أن المركز تلقّى منذ فتحه، حوالي 5 آلاف مطلب تأشيرة، وأنّ القنصلية العامّة لفرنسا بتونس منحت سنة 2011 حوالي 81 ألف تأشيرة. المصدر: وات