إحتضن نزل بالعاصمة اليوم الجمعة 7 ماي 2015 , ندوة صحفية للتعريف ببرنامج المنتدى العالمي 2015 للديمقراطية الحديثة المباشرة الذي سينطلق من 14 إلى غاية 17 من الشهر الجاري بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس تحت إشراف الإتحاد العام التونسي للشغل و جامعة قرطاج بمشاركة أكثر من 33 دولة .و في هذا الصدد قال رئيس جامعة قرطاج لسعد العاصمي بأنّه تم إختيار موضوع المنتدى بإعتبار تونس الوحيدة التي تمكنت من إجتياز مرحلة الإنتقال الديمقراطي بنجاح و بدأت بالتعايش بهذا المفهوم من خلال ممارسة حقها في صياغة دستور و إنتخاب رئيس جمهورية مشيرا إلى أنّ الديمقراطية الحديثة هي تجربة جديدة في تونس لذلك تم إختيارها من ضمن الدول الإفريقية و العربية لكي تتحتضن هذه التظاهرة و ستشمل العديد من الأنشطة و والورشات ….و أضاف رئيس جامعة قرطاج بأنّ تونس ستحتضن الدورة الخامسة للمنتدى العالمي للديمقراطية الحديثة المباشرة بعد سويسرا و كوريا و أمريكا و الأرقواي و يهدف المنتدى إلى ترسيخ مفهوم الديمقراطية الحديثة المباشرة الامركزية داخل المجتمع التونسي من مختلف الجهات .و من جهته أفاد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي بأنّ هذا المنتدى جاء في وقته بعد 4 سنوات من الثورة حيث شهدت تونس فترة إنتقال ديمقراطي صعبة أثمرت نتائج لا بأس بها .و قال مهدي بن ميمون أستاذ بجامعة قرطاج و عضو ضمن لجنة التنظيم بأنّ انّ تونس حضيت بالأسبقية تاعربية و الإفريقية بعد إختيارها لإحتضان هذه التظاهرة مشيرا إلى أنه سيتم طرح إشكاليات متعددة على غرار الإعلام و الديمقراطية في مختلف وسائله السمعية و البصرية و المكتوبة و الإلكترونية بالإضافة إلى وجود ورشات حول دور المرأة و الشباب و مفهوم المواطنة و الحقوق الإقتصادية و الإسلام و الديمقراطية .و قال مهدي بن ميمون بأنّ المنتدى سيظم تجربة ديمقراطية مباشرة من خلال إحداث ورشة على يومين سيتم خلال اليوم الأوّل مناقشة التجربة التونسية و تقييمها من خلال رصد آليات نجاحها بعد فشل بقية دول الربيع العربي ,كما سيم في اليوم الثاني إطلاق تجربة جديدة بداية من 11 إلى 13 ماي الجاري من خلال بعث إرساليات قصيرة على الرقم :85185 ثم أكتب حرفيDD ثم يتم وضع إقتراحات القوانين التي سيتم التصويت عليها و إختيار اهمها لوضعها في موقع إعلامي خاص بالمنتدى مترجم إلى 10 لغات .و أفاد سمير الشفي في تصريح إجتماعي عقب الندوة أنه من أبرز اهداف المنتدى هو تأصيل مفهوم النظام الديمقراطي في تونس من خلال السعى إلى تحويل الامركزية المشطة من خلال تشريك كل فئات المجتمع في القرار السياسي ,الإجتماعي و الإقتصادي .و عن سؤال تونس الرقمية حول تقييم الإتحاد للديمقراطية في هذا الظرف الذي تعيشه تونس أفادنا سمير الشفي بأنّه لا مستقبل للديمقراطية في ضل الفقر لأنهما خطان متوازيان لا يلتقيان معتبرا ان الديمقراطية هي الخيار الأنسب للشعوب التي تريد ان تكون سيدة نفسها .و اضاف بأنّه لا يوجد مؤشرات تفيد بأننا سلكنا طريق الإصلاحات و الشكل السياسي لإدارة الشأن اليومي إذا لم يرفقه قدر كبير من الإصلاحات في علاقة بالمنوال الإقتصادي الليبرالي "المتوحش" سيفضى إلى فضاعات و سيعمق الهوة بين الطبقات بالإضافة إلىإتساع رقعة الفقر و البطالة بالضرورة سيؤدي إلى ثورة شعبية ثانية ستكون مدمرة و لن ترحم الجميع و كل ما "بنيناه في مرحلة الإنتقال الديمقراطي مهدّد في اي لحظة بإنتكاسات قد تأتي على التجربة الديمقراطية برمتها "بحد تعبيره