وضّحت وزارة الشؤون الدينية في بلاغ أمس الجمعة 2 أكتوبر 2015 ،حقيقة وضع الحجاج التونسيين أثناء آدائهم لفريضة الحج بالبقاع المقدسة وذلك على خلفية ماتم تداوله فب وسائل الاعلام بخصوص موسم الحج الحالي . وأكدت الوزارة في بلاغها ان حادث التّدافع بمنى يوم العيد والّذي ذهب ضحيّته مئات الحجيج وقع مباشرة أمام مخيّم التونسيين عدد 107 وقد أمكن والحمد لله بفضل حسن إدارة الأزمة وفطنة المؤطّرين وأعضاء البعثة تفادي كارثة حقيقيّة وذلك بمنع خروج حجيجنا، والسّماح لعدد من حجيج جنسيّات أخرى بالدّخول على دفعات وهم يفرّون من التّدافع وتوفير الإسعافات الضروريّة لعدد هامّ منهم، إضافة إلى أنّ اعتماد الردّ الواحد من عرفة مكّن من وصول كلّ الحجيج التونسيين إلى مخيّمات منى في السّاعة الثالثة صباحا وقيامهم جميعا بتأطير من المرشدين الدينيين برمي جمرة العقبة والعودة إلى المخيّم قبل وقوع الحادث الأليم بساعات. وثمنت الجهد الكبير الذي قام به أعضاء مكتب شؤون حجّاج تونس دون استثناء في إطار تنفيذ الخطّة التي تمّ ضبطها مسبقا لمختلف البعثات بما مكّن من الإحاطة بالحجيج في مختلف مراحل حجّهم. وأشارت الى ان ما تمّت إثارته بشأن ظروف الإقامة بالمخيّم التونسي بصعيد عرفة مجانب تماما للحقيقة، باعتبار أنّ المخيّم يتميّز عن باقي البعثات بقربه من طريق النفرة وبتوفّر موقف الحافلات إلى جانبه فضلا عن كون المخيّمات متشابهة بالنسبة إلى كلّ البعثات وهي نفسها التي يتمّ استعمالها منذ أكثر من عشرين سنة، علما بأنّ المخيّمات التي تتوفّر على ظروف أفضل يزيد سعرها عن المخيّمات العاديّة ب800 دينار بالنسبة للحاجّ الواحد لمدّة لا تزيد عن 30 ساعة. وأوضحت في ذات البلاغ ان مخيّمات منى نفسها المستعملة من قبل كلّ الجنسيّات وهي الّتي يتمّ كراؤها منذ أكثر من 10 سنوات، والنسبة إلى الإعاشة فقد وقع توفيرها بالكميّات الكافية مع زيادة 400 وجبة عند كلّ عمليّة توزيع، كما تمّ تعريف الحجيج بظروف الإقامة بالمخيّمات خلال حصص التوعية وبيان أنّها تتطلّب منهم صبرا ومراعاة لواقع الاكتظاظ الّذي يميّز أيّام التشريق حيث يتجمّع كلّ الحجيج في مكان واحد لمدّة ثلاثة أيّام على الأقلّ بحساب 1،2 مترا لكلّ حاجّ. وذكرت الوزارة ان أكثر من 5000 حاجّ لا زالوا موجودين في البقاع المقدّسة "وأنّ المعلومات المغلوطة التي يتمّ تداولها من طرف بعض الجهات غير المسؤولة من شأنها إثارة الاستغراب والتشويش على الحجيج وعائلاتهم" .