كشفت مصادر ليبية مقيمة بتونس أن الجنرال الإيطالي باولو سيرا، الذي عينته الأممالمتحدة بملف إرساء الأمن في ليبيا، وصل إلى تونس في زيارة يلتقي خلالها مع عدد من قادة مجموعة فجر ليبيا، في نفس الوقت الذي يجري فيه رئيس حكومة الوفاق الليبية المكلف فايز السراج مشاورات حول تشكيلة الفريق الحكومي الجديد.وقالت مصادر لصحيفة "العرب" اللندنية، إن الجنرال الإيطالي سيبحث مع قادة فجر ليبيا الإجراءات الأمنية المتعلقة بحماية طرابلس، إذا ما تقرر نهائيا أن تكون مقر حكومة السراج المنبثقة عن اتفاقية الصخيرات.وبحسب المصادر الليبية التي تحدثت ل"العرب"، فإن عددا من قادة فجر ليبيا، ومن كتائب الزنتان، ومن مصراتة وصلوا أيضا إلى تونس للمشاركة في الاجتماع مع الجنرال باولو سيرا.ولم يتسن التأكد من وصول بقية قادة فجر ليبيا، علما وأن انقساما حادا يعصف بهذه المجموعات، منذ اتفاق الصخيرات وتخضع العاصمة الليبية لسيطرة كاملة لتلك المجموعات التي تُعدّ بالمئات، علما وأن أحمد معيتيق نائب حكومة الوفاق الوطني بليبيا، سبق له أن أعلن أن 52 من تلك المجموعات المسلحة وافقت على مُخرجات اتفاقية الصخيرات، وبالتالي استعدادها للتعاطي الإيجابي مع حكومة السراج.وأكد معيتيق أن المجموعات التي وافقت على اتفاقية الصخيرات، خاطبت الأممالمتحدة، وأعربت عن استعدادها للمشاركة في الترتيبات الأمنية لحماية طرابلس. في غضون ذلك، أكدت مصادر أن رئيس الحكومة المكلف اجتمع أمس بتونس مع عدد من نواب المنطقة الشرقية، وشخصيات أخرى، وذلك في إطار مشاوراته لتشكيل فريقه الحكومة.