قال الشيخ عادل العلمي عادل العلمي رئيس الجمعية الوسطية للتوعية والاصلاح (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل الترخيص له)، بأنّه أجرى تحقيقات ميدانية رفقة احدى اللجان المختصّة في الجمعية كشفت وفق شهادات مسجّلة عن وجود نموذج متطوّر للعبودية وتجارة “الرق” تتمثّل في اقدام عدد كبير من الأولياء الجشعين على بيع بناتهم إلى عائلات ميسورة حيث يتم استغلالهن بشكل مهين ومذل يصل إلى حد تحويلهن إلى أدوات للجنس واللذّة المحرّمة، على حد قوله. شهدات حية من أمّهات عشن تجارب مريرة أضاف الشيخ العلمي أنّ الشهدات العديدة التي تمّ توثيقها تكشف الستار على وجود ظاهرة، وصفها بالمخزية والخطيرة وتتمثّل في إقدام بعض العائلات الفقيرة والجشعة على التفويت في في بناتهن منذ نعومة أظافرهن إلى عائلات ميسورة في شكل خدمات مقابل التمتع بجرايات شهرية دون تكبّد عناء متابعة أوضاع تلك الفتيات القاصرات اللواتي تعرّض عدد منهن –بحسب الشيخ العلمي – إلى عمليات اغتصاب واستغلال جنسي تسبّب في حمل بعضهنّ خارج الأطر القانونية والشرعية. وشبّه الشيخ العلمي عملية “بيع” البنات بظاهرة “وأد” البنات أيام الجاهلية، مضيفا قوله أن الآباء كانوا أيام الجاهلية يئدون بناتهم ظنا منهم أنّهم بصنيعهم ذاك إنّما يئدون العار ويحفظون الشرف وأما اليوم فقد صاروا يبيعون البنات ويقبضون ثمنهم نقدا ويقذفون بهن إلى غياهب العبودية والاسترقاق والاستعباد الفاحش حسب قوله. وأشار رئيس الجمعية الوسطية للتوعية والاصلاح إلى أنّه تمكّن من جمع شهادات من نساء مررن بهذه المآسي، وقد روت له احداهن واقعة مفادها أنّ أما “وهبت” ابنتها إلى إحدى العائلات الميسورة غير أنّ المرأة المشغّلة- والكلام للشيخ نقلا عن الرواية- قامت “بإعارة” الفتاة إلى صديقتها التي لم تتوان تعذيبها وشد رباطها بسلك كهربائي في قبو المنزل ما جعلها تصاب بجروح خطيرة. وأضاف أنّ نساء أخريات سردن على مسامعه رويات أخرى تتمحور خول حالات الاغتصاب والاستغلال الجنسي التي تتعرّض لها بعض الفتيات الخادمات في بيوت “سيّداتهن”. ودعا الشيخ كل الأولياء غلى متابعة أخبار بناتهم وعدم تركهن “لقمة سائغة” بين أنياب المشغّلات، متّهما في السياق ذاته المنظمات والجمعيات الحقوقية بالتشدّق بالدفاع عن الطفولة والتمسّك بمجلة الأحوال الشخصية دون السعي إلى حماية الطفولة على أرض الواقع. وختم الشيخ بالقول أنّه مستعد لان يقاتل من أجل ضمان حقوق الطفل. المصدر: الصريح