أعلن مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" أنه تعرض لعملية قرصنة معلوماتية تمت من ملقمات أجنبية وأنه قدم شكوى في هذا الصدد، وذلك إثر فضيحة «أوراق بنما» التي كشفت الأحد. وقال مدير المكتب واحد مؤسسيه رامون فونسيكا مورا لوكالة"«فرانس برس"، اليوم الأربعاء: «لدينا تقرير تقني يقول إننا تعرضنا لقرصنة من أجهزة ملقمة في الخارج»، موضحًا أنه قدم شكوى في هذا الصدد لدى النيابة. وتأتي تصريحات رامون فونسيكا مورا عقب يومين من كشف أكبر فضيحة تهرب ضريبي في العالم، حيث تم تسريب نحو 11.5 مليون وثيقة عرفت باسم «وثائق بنما» ترجع تاريخ بعضها إلى 40 عامًا، وتشغل مساحة 2.6 تيرابايت من البيانات الرقمية، تفضح تورط قادة دول وزعماء في عمليات مشبوهة لنقل وغسل الأموال بالتعاون مع شركة «موساك فونيسكا» البنمية وهي إحدى أبرز شركات المحاماة في العالم، عن طريق فتح فروع لشركات وهمية يصعب تعقبها بالطرق القانونية، لنقل الأموال والثروات إليها. وكشفت الوثائق تورط 214 ألف جهة من مؤسسات وشركات عالمية، في أكثر من 200 دولة حول العالم، وكشفت أسماء 140 شخصية سياسية، وشخصيات عامة ومشاهير متورطين في عمليات إخفاء ثروات وتهرب ضريبي بطرق غير مشروعة أدت لتضخم ثرواتهم. وتبلغ قيمة التحويلات السرية للبنوك والشركات نحو ملياري دولار.