بمناسبة العودة المدرسية قررت قرى الأطفال SOS تونس وكراس "سلكتا" احداث شراكة بينهم لدعم جهودهم من أجل تعزيز قيم تكافؤ فرص التعليم لأطفال تونس. وتهدف هذه الشراكة الى تحسيس المسؤولين العامين والسلط الحكومية لضمان تساوي الفرص بين جميع الأطفال التونسيين في الحصول على أدوات التربية الوطنية، وهو ما يمكنهم من أن يصبحوا مواطنين فاعلين في مجال التنمية ببلادهم . وتتمحور هذه الشراكة حول عديد الأنشطة المختلفة، والبداية ستكون بحملة تحسيسية حول حق الاطفال في التعليم وتربيتهم على قيم المواطنة، وذلك من خلال نشر سلسلة من الرسائل على أغلفة الكراسات تدعم حق الأطفال في تساوي فرص التعليم. كما سيتم بعد ذلك توزيع مجموعة كبيرة من الكراسات لصالح تلاميذ المناطق المحرومة مع بداية السنة الدراسية الجديدة وذلك في اطار جولة تحسيسية في هذه المدارس. وتتضمن هذه الشراكة أيضا دعما ماليا تقدمه كراس "سلكتا" جميع قرى الأطفال SOS تونس من أجل دعم برنامجها في رعاية الأطفال فاقدي السند العائلي و المهددين. وقد تم تصميم هذه العملية لأول مرة بين قرى الأطفال SOS تونس كجمعية تتكفل برعاية مئات الأطفال المحرومين في تونس وكراس "سلكتا" كأقدم علامة تجارية للكراس المدرسي بتونس وذلك من خلال اكساء مجموعة من الكراسات بشعار "من حقي نحلم. من حقي نبني مستقبلي". وقد صرح السيد معز الوكيل المدير العام لكراس "سلكتا" أن هذا الشعار يؤكد على أهمية تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص لكل األطفال التونسيني الذين منهم من يعانون منذ نشأتهم من عدم تكافؤ في الفرص مقارنة بغيرهم من الأطفال الآخرين رغم أنهم يحملون نفس الجنسية التونسية، وعلينا ان نفكر في هذا الوضع خصوصا اذا كنا نأمل اليوم في منح أطفالنا الإمكانيات والقدرات الأساسية لضمان بناء مستقبلهم الذي هو في حد ذاته مستقبل البلاد. وستكون أغلفة الكراسات التي تم تصميمها بمناسبة هذه الشراكة بمثابة حاضنات تحسيسية لدى الأطفال. كما أكدت السيدة يسرى حمزة الشايبي رئيسة قرى الأطفال SOS تونس أنه من خلال هذه الشراكة "نعمل من ناحية على تعزيز دورنا في التكفل ورعاية الأطفال فاقدي السند العائلي أو المهددين من خلال منحهم فرص الحصول على التعليم ، ومن ناحية أخرى لتحسيس كافة الأطراف الفاعلة من الأولياء والمعلمين بأهمية تكافؤ فرص الحصول على التعليم، اذ لا يمكن أن تتحقق أهداف التنمية في البلاد دون تظافر جهود كافة المتدخلين والفاعلين في مجال التنمية بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان الحصول على جودة التعليم وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع من أجل أن يصبحوا مواطنين صالحين".