شنّ نجيب القروي نجل حامد القروي والصديق المقرّب من حمادي الجبالي، هجوما على العديد من الشخصيات المعروفة على الساحة السياسية اليوم وخاصة أعضاء حركة النهضة وهذا ما يثير استغراب ابالاعتبار أنّه صديق لحركة النهضة وتربطه علاقة متينة بأمينها العام حمادي الجبالي. ولعل أهم ما صرّح به القروي في حوار له مع صحيفة “التونسية”، أمس 10 سبتمبر 2012، هو أنّ عبد اللطيف المكي هو مشروع ديكتاتور ويحلم برئاسة الحركة وربّما رئاسة البلاد. وأضاف القروي أنّ المكي يكّن عداوة كبيرة لحمادي الجبالي ويريد تسمية كفاءة أخرى تتعلق بالطب الاستعجالي، عوضا عن التي اقترحتها أنا وحمادي الجبالي لا لشيء إلا نكاية فيه، وأنا أسعى لللقاء راشد الغنوشي على أمل أن يتفهّم الموضوع”. وقال نجيب القروي إن المناصب غيّرت في طبع العديد من القيادات مؤكّدا أنّ حاول توجيه النصح لكن ما من مجيب، فغالبيتهم يرفضون الرد على مكالماته، حسب تعبيره. “علي العريض كنت على تواصل دائم معه تماما كما هو الحال مع نور الدين البحيري لكن كلاهما مباشرة بعد تنصيبهما في الوزارة أصبحا لا يردّان على مكالماتي وحتى الرد على إرسالياتي القصيرة”. وأكّد القروي أنّ “حمادي الجبالي يشتهد كثيرا ولكن هناك بعض النقائص وللأسف السلطة ليست بيده لوحده…” وقال إنّ النضال والسجن لا يعني بالضرورة أن تكون إنسانا كفء لتسيير وزارة أو إدارة “كان حليا بالحكومة الحالية أن تستنجد بأشخاص يملكون الكفاءات والمستوى الكافي لتسيير دواليب الدولة” ، مضيفا “إن كان البعض يعتقد أنّ مجرّد الفوز بانتخابات شرعية يعني آليا مرور إلى رتبة الوزير وينصّب معه أصدقائه دون كفاءة بحكم الشرعية التي يمتلكها فهذا غباء.” كما تطرّق نجيب القروي للحديث عن المجلس التأسيسي حيث قال “مستوى منحط… هؤلاء يمثّلون الشعب وإختارهم الشعب لتربيته من جديد أخلاقيا وسياسيا، وإذا كان ربّ البيت للدف ضاربا فلا تلومن الصبية على الرقص” أما إبراهيم القصاص فهو عار على تونس وأخجل حتى من مشاهدته، وما يأتيه أحيانا داخل المجلس التأسيسي” كما خصّص الدكتور جانب للحديث على لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة والذي أكّد فيه أنّه “أكثر إسم مكروه في تونس اليوم”. وختم القروي حديثه بأنّه متمسّك بما صرّح به رغم أنّه لن يعجب الكثير.