خرج حامد القروي الوزير السابق ورئيس النجم الساحلي سابقا عن صمته بعد الثورة في أول حوار له أجراه على موجات موزايك أف أم أمس 12 سبتمبر 2012 ليكشف عن ملابسات العلاقة السرية التي كانت تجمعه بحمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة. وصرّح حامد القروي أنّ علاقته بالجبالي تعود إلى سنة 1983 بفضل صداقة هذا الأخير مع إبنه نجيب القروي، طبيبه الشخصي حاليا. وأضاف القروي أنّ حمادي الجبالي طلب منه وقتها أن يتوسّط له لدى بورقيبة لتحصل حركة النهضة على ترخيص قانوني. وأشار القروي أنّه إلتقي الجبالي في مناسبتين سرّا رفقة الوزير محمد المزالي، الذي كان متعاطفا مع حركة النهضة دون علم بورقيبة آنذاك وكان اللقاء الأول في “حي المطار” واللقاء الثاني في إحدى الشقق بالمنزه السادس في حين فشلت المقابلة الثالثة نظرا للتضيقات الأمنية التي تعرّض لها الجبالي قبل هروبه إلى خارج تونس. وبيّن القروي أنّه بعد 7 نوفمبر تمّ السماح لحركة النهضة بالترشّح للإنتخابات التشريعية في قائمات بنفسجية مستقلّة وقامت بحملتها الإنتخابيّة وحصدت إنتصارات في بعض المناطق النيابيّة بالمساكن ومنزل بورقيبة” إلّا أنّها لم تتغلّب على التجمع الدستوري علما وأنّ النتائج لم تكن مرضيّة لأنّ الرئيس وقعت مبايعته وحتى من قبل حركة الإتجاه الإسلامي التي أعربت عن مساندتها التامّة لبن علي لأنّه مكّنها من المشاركة في الإنتخابات. وقال القروي إنّ حمادي الجبالي طلب منه التوسّط من بن علي لإعطاء جريدة الفجر التابعة للحركة تأشيرة إلّا أنّ بن علي تراجع عن قراره في آخر لحظة. وفي ردّه حول إقصاء التجمعيين قال إنّ الدستوريين والتجمعيين شرفاء ودعاهم إلى مساندة رئاسة الحكومة. فالمتابع لآخر التطورات يلاحظ أنّ العديد من التيارات الإسلاميّة تهاجم حركة النهضة التي لا ترى حرجا في التعويل على التجمعيين الذين يبدون الولاء والطاعة لخدمتها.