كشف التقرير الطبي الذي أجراه قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة عن تعرّض الشاب عبد الرؤوف الخماسي الذي توفي بعد إيقافه في منطقة السيجومي إلى تعذيب قاس أدّى إلى وفاته. وحسب التقرير، فإنّ عبد الرؤوف الخماسي المولود سنة 1972 أصيل ولاية الكاف وهو متزوج ويقطن بالعاصمة تعرّض لضربة قوية على مستوى الرأس بأداة صلبة ممّا أدّى إلى إصابته بارتجاج في المخ جعله يدخل في غيبوبة شديدة، حيث تعطّلت وظائف الدماغ بعد الإصابة ودخل في حالة شبه موت سريري دام 8 أيام حيث أبقي بالإنعاش وبالتحديد بقسم التخدير والإنعاش حتى وافته المنية يوم 8 سبتمبر 2012 في الساعة العاشرة ليلا متأثرا بإصابته ولم تكن الوفاة بصورة طبيعية. وقد تمّ الإعلان عن الوفاة بصفة رسمية يوم الاثنين 10 سبتمبر 2012 من قبل هيئات حقوقية ثم عقدوا جلسة يوم الثلاثاء 11سبتمبر أعلنوا فيها عن وفاة عبد الرؤوف الخماسي بسبب التعذيب على يد أعوان أمن. وفي هذا الغرض تمّ القبض على أربعة أعوان من الذين باشروا عملية التحقيق مع المتهم الموقوف عبد الرؤوف الخماسي وهم على ذمة التحقيق وقد تولّت فرقة الشرطة العدليّة بمنطقة القرجاني التحقيق في ملابسات القضية. وللإشارة فإن الهالك تمّ القبض عليه يوم 28 أوت 2012 بعد أن وردت إخبارية في شأنه تفيد بأنّه في زيارة لزوجته التي تعاني من مرض سرطاني بمستشفى صالح عزيز حيث نصبوا له كمينا وتمّ القبض عليه في باب المستشفى وتمّ إقتياده إلى منطقة السيجومي للتحقيق معه في قضية جنائية متعلقة بالسرقة، قبل أن يحال إلى مستشفى شارل نيكول على إثر إصابته بغيبوبة شديدة.