كشف “مرصد شاهد” لمراقبة المسار الانتخابي في تقريره الأوّلي حول سير العملية الانتخابية للمجلس الوطني التأسيسي عن تسجيل عدة نقائص خلال عملية الاقتراع والفرز والتجميع مؤكدا انه لم يكن لها تأثير مباشر على نزاهة العملية الانتخابية. واستعرض الناطق الرسمي باسم “مرصد شاهد” ضياء مورو خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الأربعاء بالعاصمة لدى تقديم التقرير جملة النقائص التي تم تسجيلها والمتمثلة في محاولة بعض الأطراف التأثير على اختيارات الناخبين بتقديم مبالغ مالية للتصويت لقائمات معينة إضافة إلى مواصلة عدد من مساندي بعض القائمات المترشحة للحملة الدعائية أمام مراكز الاقتراع وداخلها. كما أشار إلى عدم تمكن عدد من المواطنين من ممارسة حقهم في التصويت بسبب استصدارهم لبطاقات تعريف وطنية بعد 14 أوت 2011 وعدم استظهارهم بوصل التسجيل الاختياري إضافة إلى تسجيلهم بصفة آلية في مكاتب اقتراع بعيدة عن محلات سكناهم. وبيّن ضياء مورو أن عدم توفّر مكاتب اقتراع تتماشى مع عدد الناخبين ونقص عدد المرشدين تسبّب في اكتظاظ كبير أمام مراكز الاقتراع مما نتج عنه انتظار الناخبين ساعات طويلة للإدلاء بأصواتهم إضافة إلى نفاذ بطاقات التصويت بعدد من المكاتب. وأشار إلى أن ملاحظي المرصد سجلوا بعض الهفوات خلال عمليتي الإحصاء والفرز منها وضع محاضر الفرز داخل صناديق الاقتراع مما تسبب في حصول ارتباك في عملية التجميع لكنهم أشاروا في المقابل إلى أن هاتين العمليتين تمتا بصفة علنية وفي كنف الشفافية التامة في جميع المراحل. كما أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لم تعلم بمواقع مراكز الجمع المركزي إلا بعد انطلاق العملية الانتخابية إضافة إلى أنها لم تصدر دليلا يوضح إجراءات قبول العرائض والصناديق وعمليات جمع وإصدار النتائج. المصدر:وات