أصدرت وزارة الداخلية توضيحا بخصوص الأحداث الدامية التي دارت بين نقابيين وأعضاء من رابطة حماية الثورة مؤكدة على أنه تم التنسيق بين وزير الداخلية والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بشأن الإجراءات التنظيمية لمسيرة الاتحاد باتجاه ضريح الشهيد فرحات حشاد بالقصبة يوم الثلاثاء 04 ديسمبر 2012. وأضافت الوزارة أن عددا من النقابيين قد تجمعوا ظهر اليوم بساحة محمد علي بالعاصمة في ظروف عادية وتجمّعت مجموعة أخرى من المواطنين أغلبها من رابطات حماية الثورة وهو ما أدخل جوا من التشنّج والتوتر بالمكان تطوّر إلى ملاسنات ومناوشات وتبادل عنف بالحجارة والعصي. وبين التوضيح أن الإطارات الأمنية الموجودة على عين المكان بادرت بالتمركز بين المجموعتين، وبالتحاور معهما لتهدئة الوضع قبل الفصل بينهما بحزام أمني ودون اللجوء إلى استعمال الغاز المسيل للدموع. كما ورد في التوضيح أن وزير الداخلية بمجرّد إعلامه بالحادثة قام بالاتصال بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لمتابعة ما جرى من أحداث بساحة محمد علي والتنسيق لإنجاح إحياء هذه الذكرى الوطنية. ودفعت الوزارة بتعزيزات إضافية لضبط الأمن وتمكنت بعد جهد كبير من إبعاد عناصر المجموعة المحتجة على قيادة الاتحاد من طريق المسيرة بعد إقناعهم بضرورة التفرق. وأكدت وزارة الداخلية في ختام هذا التوضيح أن مراسم قراءة الفاتحة على ضريح الشهيد حشاد جرت في ظروف عادية في ظل تأمين قوات الأمن الفصل بين المجموعتين.