أصدرت وزارة الداخلية بلاغ لها اوضحت فيه روايتها لأحداث اتحاد الشغل وجاء فيه ما يلي : انه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الوطنية الستين لاغتيال الزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد تتوجّه وزارة الداخلية إلى كافة النقابيين وعائلة الشهيد وكل التونسيين بأحر التهاني معتبرة مثل هذه الأعياد الوطنية مناسبة للوحدة ورصّ الصفوف والترفّع عن الخلافات والمصالح الضيقة. وكان قد تم التنسيق بين وزير الداخلية والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بشأن الإجراءات التنظيمية لمسيرة الاتحاد باتجاه ضريح الشهيد فرحات حشاد بالقصبة يوم الثلاثاء 04 ديسمبر 2012. وقد تجمع عدد من النقابيين ظهرا بساحة محمد علي بالعاصمة في ظروف عادية وتجمّعت مجموعة أخرى من المواطنين أغلبها من رابطات حماية الثورة وهو ما أدخل جوا من التشنّج والتوتر بالمكان تطوّر إلى ملاسنات ومناوشات وتبادل عنف بالحجارة والعصي. وبادرت الإطارات الأمنية الموجودة على عين المكان بالتمركز بين المجموعتين، وبالتحاور معهما لتهدئة الوضع قبل الفصل بينهما بحزام أمني ودون اللجوء إلى استعمال الغاز المسيل للدموع. وبمجرّد إعلامه بالحادثة، قام وزير الداخلية، الذي كان بصدد إلقاء محاضرة بأحد نزل العاصمة، بالاتصال بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لمتابعة ما جرى من أحداث بساحة محمد علي والتنسيق لإنجاح إحياء هذه الذكرى الوطنية. ودفعت الوزارة بتعزيزات إضافية لضبط الأمن وتمكنت بعد جهد كبير من إبعاد عناصر المجموعة المحتجة على قيادة الاتحاد من طريق المسيرة بعد إقناعهم بضرورة التفرق. وجرت المسيرة ومراسم قراءة الفاتحة على ضريح الشهيد حشاد في ظروف عادية في ظل تأمين قوات الأمن الفصل بين المجموعتين.