أكّد فتحي القاسمي رئيس الجمعية الخلدونية خلال ندوة صحفية اليوم أنّ إمام جامع الزيتونة مارس عليه وعلى الناشطين بالجمعية العنف والإرهاب من أجل استيلائه على مقرّ الجمعية دون موجب حقّ حسب قوله. وبيّن القاسمي الذي بدا عليه التأثر والانهيار أنّ حسين العبيدي، الذي كان قد دعا بالموت على السبسي في أحد خطبه، اعتدى عليه لفظيا بأبشع النعوت كما عمد رفقة عشرات من أتباعه إلى الاعتداء الجسدي عليه ووجرّه بالقوة خارج مقرّ الجمعية بطريقة وحشية وبربرية. كما أشارت الدكتورة حميدة حمايدي أنّ العبيدي وجماعته قاموا بالاعتداء اللفظي والجسدي عليها وإجبروها على مغادرة المقرّ بالقوّة. وفي السياق ذاته، بيّن الدكتور القاسمي وقوفه رفقة مسانديه وأعضاء الجمعية في وجه أي اعتداء في المستقبل ضدّ المفكّرين والكتّاب، داعيا مكوّنات المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها للقضاء على مثل هذه الأعمال الشنيعة. من جهة أخرى بيّن القاسمي ضرورة تدخّل السلطات لإيقاف حسين العبيدي عند حدّه بعد تماديه في الاعتداء على الأساتذة والمفكرين دون حسيب أو رقيب.